تل أبيب- معا- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أنه قدم، الإثنين، "معلومات استخبارية حساسة"، بشأن البرنامج النووي الإيراني، للمستشار الألماني أولاف شولتس.
وقال لابيد عقب اجتماعه بشولتس، في العاصمة الألمانية برلين: "تتطلب شراكتنا أن نعمل معًا ضد التهديد المتزايد، بأن تصبح إيران دولة نووية".
وأضاف: "قدمتُ للمستشار معلومات استخبارية حساسة، وذات صلة بهذا الموضوع".
وتابع لابيد: "كما هو الحال دائمًا، في علاقاتنا الوثيقة مع ألمانيا، تم منحنا الاهتمام الكامل والتعاون الكامل".
وأكمل: "لقد رحبتُ ببيان ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، حان الوقت لتجاوز المفاوضات الفاشلة مع إيران، إنها لا تستطيع ولن تحقق الهدف الذي نتشارك فيه جميعًا وهو منع إيران من الحصول على سلاح نووي".
وأصدرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا يوم السبت بيانا شكك في "التزام إيران بإحياء الاتفاق النووي"، واتهم طهران بالاستمرار في تصعيد برنامجها "بطريقة تتجاوز أي تبرير مدني مقبول".
وذكر لابيد أنه ناقش مع شولتس "الحاجة إلى استراتيجية جديدة لوقف برنامج إيران النووي".
وقال: "إيران النووية ستزعزع استقرار الشرق الأوسط وتخلق سباق تسلح نووي، يعرض العالم كله للخطر، العودة إلى الاتفاق النووي، في ظل الظروف الحالية، سيكون خطأ فادحا".
وأضاف: "إن رفع العقوبات وضخ مئات المليارات من الدولارات في إيران، سيؤدي إلى موجات من الإرهاب، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا في جميع أنحاء أوروبا".
وأعلن لابيد أن زيارته لألمانيا تهدف إلى الانتهاء من التفاصيل النهائية لاتفاقية شراكة استراتيجية بينها وبين إسرائيل.
وقال: "ستلعب إسرائيل دورًا في بناء القوة الدفاعية الألمانية الجديدة، وخاصة في مجال الدفاع الجوي".
وكان لابيد قد وصل إلى ألمانيا، مساء الأحد، في زيارة يختتمها اليوم الإثنين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن لابيد بدأ زيارته إلى برلين بلقاء الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتينماير في قصر بلفيو.
وأضاف: "اجتمع الزعيمان على انفراد لمدة ساعة، وأكد رئيس الوزراء أهمية الاستمرار في مكافحة البرنامج النووي الإيراني وأهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين".
وتابع: "شكر رئيس الوزراء الرئيس الألماني على وقوفه إلى جانب إسرائيل، في مكافحة معاداة السامية".
وأشار إلى أن لابيد قد التقى لاحقا مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، وبحث معها "التحديات الإقليمية والأمنية التي تشكلها إيران".
ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/ أيار 2018.