غزة-معا- نظمت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، دعماً لأهلنا في مدينة القدس المحتلة ورفضاً لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
بدوره، أكد مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المحافظة الوسطى وعضو القيادة المركزية للجبهة ناهض القريناوي، أن ما يجري من جرائم في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة من اعدامات و اقتحامات واعتقالات يومية، وهدم المنازل والعدوان على المقدسات، هي حرب سافرة تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، على دفعات.
وشدد القريناوي في كلمة القوى الوطنية والإسلامية أن دولة الاحتلال تحاول أن تقدم جرائمها ضد شعبنا، على أنها إجراءات ضد «الإرهاب»، وتنسى في الوقت نفسه ارهابها المنظم ضد شعبنا عبر أشكاله المختلفة، يضاف إليها ما ترتكبه يومياً من جرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب وفقاً لمعايير المجتمع الدولي، ضد شعبنا وأرضه ومقدساته وأملاكه وسيادته الوطنية على أرضه.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية إن «دولة الاحتلال لا تستثني في عدوانها على شعبنا، الأموات حين تحتجز جثامين الشهداء في «مقابر الأرقام»، في إجراءات تدينها أبسط معايير الإنسانية ولا تمارسها إلا دولة الاحتلال التي تمتلك سجون فوق الأرض وتحت الأرض.
وأضاف القريناوي «٤٠ عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة المجرم أرئيل شارون مخلفاً الآلاف من الضحايا الفلسطينيين جُلهم من الأطفال والنساء، وما زالت جرائم الاحتلال ومستوطنيه تتواصل على شعبنا وأرضه ومقدساته دون محاسبة ومحاكمة المجرمين الإسرائيليين في ظل سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير الدولية».
ودعا جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة ومناطق الـ٤٨ للاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى لمواجهة اقتحامات المستوطنين وفرض وقائع جديدة على مدينة القدس والمسجد الأقصى ومنها تقسيمه زمانياً ومكانياً. وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالوقوف أمام مسؤولياته بوقف إجراءات دولة الاحتلال التي تدفع الأوضاع نحو الانفجار، والتي لا تعير وزناً لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي والإنساني.
وأكد القريناوي أن عدوان الاحتلال على شعبنا وأرضه ومقدساته سيجابه بمزيد من المقاومة بكل أشكالها، داعياً اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الانعقاد لبحث الأوضاع الفلسطينية، واتخاذ الإجراءات والخطط اللازمة، للحد من تغول دولة الاحتلال بحق القدس والمقدسات والانتهاكات اليومية بالضفة الفلسطينية بما في ذلك تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي المعطلة منذ عام 2015، لصالح استراتيجية وطنية جامعة، وكفاحية، توفر لشعبنا عناصر القوة والثبات والصمود وتطوير مقاومته الشعبية.