رام الله- معا- أعلن عضو اللجنة التحضيرية للاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطينيين محمد العلامي، اليوم الأحد، عن تشكيل الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطينيين.
وأضاف العلامي، خلال الاجتماع التأسيسي الذي عقد بمقر منظمة التحرير في البيرة، بمشاركة مؤرخين وأثريين من قطاع غزة وفلسطينيي الشتات والاتحادات العربية عبر تقنية "زووم"، أنه تم اختيار عبد الرحمن مغربي رئيسا للاتحاد بالتوافق"، مشيرا إلى أن مهمة الهيئة هي التحضير للمؤتمر العام خلال عام من الآن.
وأكد أهمية البحث العملي بهدف الوصول إلى الحقيقة التاريخية الموضوعية، حفاظا على إرث اجدادنا من محاولات السرقة والتزوير والتهويد.
بدوره، شدد رئيس دائرة التنظيمات الشعبية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، على أهمية الاتحاد لتأكيد الرواية الفلسطينية ودحض رواية الاحتلال، ليكون رافعة للبناء على أساس حقوق شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى حرص الهيئة التأسيسية على عمل الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الى جانب مختلف الاتحادات تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأشاد أبو يوسف بالمشاركة العربية ومشاركة قطاع غزة والشتات في الاجتماع التأسيسي، ما يؤكد حرصهم على تعزيز الرواية الفلسطينية التاريخية في مواجهة محاولات الطمس والتزييف الإسرائيلية.
من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الرحمن مغربيان، إن تأسيس اتحاد المؤرخين والآثاريين يكرس ويؤسس الحقيقة التاريخية الفلسطينية المثبتة بالدراسات والشواهد الاركيولوجية "الأثرية" في مواجهة الرواية الصهيونية، مشيرا إلى أن تأسيس الاتحاد يعد بداية لصرح أكاديمي علمي لإعادة صياغة معادلة الصراع ليكون لجانب الحق الفلسطيني.
وأكد رئيس برنامج نقض الرواية الصهيونية عبد الكريم نجم أهمية الاتحاد في مواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من عمليات إلغاء وجود شعبنا على كامل تراثنا الوطني، ومحاولات الطمس وتزوير تاريخ شعبنا الحضاري.
وشدد على أهمية توحيد جهود العلماء والمؤرخين في التوصل إلى رؤية واضحة حول حقيقة التاريخ الفلسطيني التي من شأنها دحض الرواية الإسرائيلية.
من ناحيته، قال الأمين العام للجنة الملكية للقدس عبد الله كنعان إن تأسيس الاتحاد هو تأسيس لخط دفاع الذي يتزامن مع زيادة عمليات التهويد وسرقة التراث وتزوير التاريخ، ونقض الرواية الصهيونية ومساندة العمل العام والمؤرخ الفلسطيني.
وأشار إلى أن الرواية الصهيونية تستند لحفريات تزرعها في الأرض الفلسطينية، في حين أن العلماء من حول العالم أثبتوا زيف وفشل محاولات إسرائيل بالدليل الأثري.
ودعا كنعان إلى تأسيس أرشيف وطني فلسطيني يحمي الوثائق من الضياع أو السرقة.
وتخلل جدول أعمال الاجتماع، مداخلات لعدد من المشاركين، ومناقشة النظام الداخلي للاتحاد والقانون الأساسي واستمارات العضوية.