بيت لحم- معا- نشرت منظمة إسرائيلية، تطلق على نفسها اسم "مشروع النصر الإسرائيلي"، لافتات تحمل صورا للنائبين العربيين في الكنيست، أحمد الطيبي وأيمن عودة يتلحفان بالأعلام الإسرائيلية، وقد كتبت عبارة "هكذا ستبدو صورة النصر".
وقد شاهد الإسرائيليون صباح الأمس اللافتات التي عُلِّقت تم في مركزين رئيسيين هما "ميدان رابين" في تل أبيب وفندق "غاني يروشلايم" الواقع عند مدخل المدينة.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن نشر صور النائبين الطيبي وعودة يأتي "في إطار حملة تُعنى بزيادة الوعي بالنصر لدى المجتمع الإسرائيلي، والفهم بأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن يكون ممكنا إلا عندما يدرك الفلسطينيون ومؤيدوهم أن نضالهم ضد إسرائيل خاسر، ليعترفوا بدولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية".
و"مشروع النصر الإسرائيلي"، هو "حركة اجتماعية يقودها منتدى الشرق الأوسط، الذي يُعد منظمة غير سياسية ينضوي تحتها بعض كبار الضباط المتقاعدين، وكبار المستشارين السابقين، والباحثين، والمنظمات الاجتماعية، ومشاهير الإنترنت والإعلاميين في إسرائيل".
وتدعو الحركة صناع القرار وواضعي السياسات والجيش الإسرائيلي والمجتمع الإسرائيلي برمته إلى "التحول من سياسة المهادنة إلى سياسة الحسم والنصر، وفرض شروط إسرائيل على أعدائها بالوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية، ومقاومة الضغوط الدولية".
ووفقا للحركة فإن "الصراع مع الفلسطينيين ومؤيديهم لن ينتهي إلا بعد أن يعترفوا بهزيمة النضال العنيف، فبدون انتصار إسرائيل لن يصل الصراع إلى نهايته".
وقال مدير منتدى الشرق الأوسط غريغ رومان: "في العام الماضي، ولا سيما بعد أعمال الشغب التي وقعت عام 2021 خلال عملية حارس الأسوار، رأينا كيف أن الوعي الوطني الفلسطيني يتخلل المجتمع العربي في إسرائيل، ليؤثر بشكل مباشر على الوعي الإسرائيلي بالنصر، ونتيجة لذلك، على أمن دولة إسرائيل، حيث يكون المواطنون الإسرائيليون وقادتهم في أكثر من مرة هم أكبر من يغذي النضال الفلسطيني العنيف، كونهم يدعمون الرواية الفلسطينية، التي ترفض السلام مرارا وتكرارًا".
وأضاف: "يجب أن ندرك، يهودا وعربا على حد سواء، أنه لن ينتهي الصراع والعنف وسفك الدماء، إلا عندما يعترف العدو الفلسطيني والوعي الوطني الفلسطيني بانتصار إسرائيل وبدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".