غزة- معا- أكد رئيس بلدية غزة أهمية الحفاظ على المباني الأثرية والتراثية في المدينة والجهود التي تبذلها البلدية بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية تعنى بالتراث لترميم المباني الأثرية في المدينة لتجسيد الهوية التراثية للمدينة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح بيت د. رفيق فايز الوحيدي الأثري في البلدة القديمة وسط المدينة، بحضور عضو المجلس البلدي م. هاشم سكيك، ومدير عام الآثار بوزارة السياحة جمال أبو ريدة، ومديرة مركز المعمار الشعبي " رواق " م. شذا صافي، وعميد كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية د. خليل الأسطل، ورئيس مجلس إدارة جمعية بسمة؛ أحمد السماك، وممثلين عن مركز عمارة التراث " إيوان " وممثلين عن المؤسسات المشاركة في دعم وتمويل ترميم المبنى، وممثلين عن عائلة الوحيدي، ولفيف من المواطنين والمهتمين.
ولفت رئيس البلدية إلى أنه تم تجهيز مخططات كاملة لترميم وتطوير منطقة سوق الزاوية في البلدية القديمة بما يشمل ترميم الواجهات وتحسين البنية التحتية، وتركيب إنارة، وعمل سقف يسمح بدخول الإنارة للسوق، وذلك ضمن تطوير المناطق الأثرية في المدينة، مبيناً أن البلدية تسعى للتعاون مع مؤسسات تعنى بتمويل مثل هذه المشاريع.
وشكر رئيس البلدية عائلة الوحيدي لتخصيصها البيت كمركز ثقافي في المدينة وكذلك كافة المؤسسات المشاركة في مشروع ترميم البيت لدورهم في حماية الموروث الثقافي والتراثي في المدينة.
من جهتها ذكرت م. شذا صافي أن ترميم بيت عائلة الوحيدي يندرج ضمن الجهود التي بذلتها المؤسسة بالتعاون مع عدة مؤسسات بعد العدوان الإسرائيلي في مايو / أيار 2021 بهدف الحفاظ على البيوت والمباني الأثرية في قطاع غزة.
وشكرت صافي بلدية غزة وكافة المؤسسات المشاركة في عملية ترميم المبنى، مؤكدة أن تخصيص البيت ليكون مركزاً ثقافياً يعد خطوة مهمة في تعزيز المشهد الثقافي في المدينة، ويعزز مكانة البيوت الأثرية ودورها في الحفاظ على هوية المدينة.
من جهته شكر مدير عام الآثار جمال أبو ريدة بلدية غزة وكافة المؤسسة المشاركة في عملية ترميم البيت والجهات الممولة للمشروع لدورها في إنجاح المشروع والحفاظ على آثار المدينة.
بدوره؛ قال مدير جمعية بسمة إن البيت تم تخصيصه كمقر لمؤسسة بسمة ولتنفيذ أنشطة ثقافية تساهم في تعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي في المدينة، مشيداً بدور عائلة الوحيدي لتخصيصها البيت وحماية الموروث الثقافي والتاريخي للمدينة.
من جهته قال مالك البيت فادي الوحيدي في كلمة مسجلة له من كندا أنه تم تخصيص بيت الآباء والأجداد الذي عاشت به أجيال من عائلته ليكون مركزاً ثقافياً يساهم في تعزيز الهوية الثقافية والحضارية للمدينة. وشكر الوحيدي بلدية غزة وكافة المؤسسات المساهمة في ترميم البيت ليكون شاهداً على تاريخ مدينة غزة وأصالتها وحضارتها.
يذكر أن بيت عائلة الوحيدي الأثري تم ترميمه بالتعاون بين مركز " إيوان " ومركز " رواق " بتمويل عدة مؤسسات ويقع في البلدة القديمة ويطل على شارع الوحدة شرق تقاطع شارع الفواخير وتم تشييده في العهد العثماني.