رام الله معا-"مشاركة الشباب الفلسطيني في التبادلات الثقافية والتدريبية يتعدى حدود تطوير القدرات، نحو تمثيل دولة فلسطين وثقافتها ما بين المجتمعات العالمية". بهذه الكلمات عبرت مي شاهين (26 عاما) عن مشاركتها في برامج مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية الهادفة إلى تعزيز الحضور الشبابي الفلسطيني في الملتقيات الدولية.
وأضافت شاهين: "إن الفرصة التي حصلت عليها للمشاركة في أحد البرامج في إيطاليا ساهم كذلك في بعث طاقات الشباب، وتوفير المساحات اللازمة لاستثمار افكارهم، وأتاح لهم الفرصة للتعلم والتثقيف".
وأوضحت مي شاهين أن الشباب الفلسطيني أثبت جدارته وقدرته على التعريف بالقضية الفلسطينية، وتنفيذ معارض وأنشطة عرفت مئات الشباب غير المسيس حول العالم بالحقوق الفلسطينية"
الكل الفلسطيني حاضر
من جانبه، أكد أحمد جودة من مدينة غزة، والذي شارك بأحد البرامج الخارجية على أن ما يميز هذا البرنامج هو مشاركة الكل الشبابي الفلسطيني فيه، وإبرازه للهوية الوطنية الفلسطينية من منظور شبابي شامل.
وأشار جودة أن وجود برامج تجمع الشباب الفلسطيني من مختلف مناطق تواجده سواء في الضفة، وغزة، والداخل، والشتات، والقدس العاصمة جعل من قدرة الوفود على التعبير عن القضية الوطنية الفلسطينية في المجتمعات الخارجة ناجعًا وفاعلًا ويوفر كافة المفاصل المتعلقة بالثقافة، والقضية الفلسطينية على حد سواء استنادًا للقانون الدولي.
200 شاب وشابة شاركوا في هذا البرنامج
وفي السياق ذاته، قال مدير المشاريع في مركز شاهد أحمد جاروشة أن المركز قاد منذ عام 2019 جهودًا حثيثة للتشبيك وبناء شراكات مع أكثر من 10 دول اقليمية ودولية، استطاع من خلالها المركز إدماج 200 شاب، وفتاة فلسطينيين في برامج ثقافية وتعليمية وتدريبية.
وأوضح جاروشة، أن استراتيجية المركز تقوم على تعزيز إسهام مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في مجال الدبلوماسية العامة الفلسطينية، وخاصة لدى شريحة الشباب لما تمثله من أهمية كبيرة على الصعيد الدولي.
وقال مدير المشاريع في مركز شاهد أن الملاحظ هو إقبال المجتمع الشبابي الدولي للتعرف على القضية الفلسطينية لاسيما وأنها تنقل لهم عبر جيل يشاركهم نفس الثقافة والتطلعات.
وأشار جاروشة أن المركز استطاع من خلال البرامج والمؤسسات الدولية أهمها Erasmus+ و مجلس شباب الدنمارك - DUF، واكسفام - OXFAM، وAICEM الإيطالية، و AVER التونسية و North-South Centre of Council of Europe وغيرها من المؤسسات الدولية والإقليمية بناء شبكة داعمة للثقافة والشباب الفلسطيني.
فرص لتطوير القدرات
"كانت فرصة للمشاركة في العديد من المبادرات والنشاطات الهادفة والتي تضيف قيم ايجابية للمجتمع الفلسطيني" هذا ما قاله توفيق مرقة خلال مشاركته في التبادل الشبابي إلى العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف: "إن التواصل المباشر أهم عناصر تبادل الثقافات، حيث أن التعاون في نشاطات البرنامج مع دول أخرى جعل القضية الفلسطينية محورًا للأنشطة، وذلك بتقديم عرض عن الثقافة والقضية الفلسطينية".
وأكد توفيق مرقة على أن المشاركة البناءة للشباب تساعد في تطوير شخصياتهم، وإمكاناتهم، واكتشاف قدراتهم الكامنة، واكتساب المعارف المختلفة.
من جانبها، قالت ماسة ترابي المتطوعة في مركز شاهد أن التبادلات الشبابية مهمة لأنها تتيح الفرصة للشباب بزيادة دائرة معارفهم، ودعم ثقتهم بأنفسهم، وبناء علاقات من ثقافات وحضارات مختلفة، مما يساعد في اكتساب معارف جديدة، لزيادة الفرص المستقبلية.
كما وأكدت ماسة ترابي متطوعة ومتدربة في مركز شاهد، خلال مشاركتها في الوفد الممثل مركز شاهد في تركيا، على أهمية التبادل الشبابي في إتاحة الفرصة للشباب بزيادة دائرة معارفهم، ودعم ثقتهم بأنفسهم، وبناء علاقات من ثقافات وحضارات مختلفة، مما يساعد في اكتساب معارف جديدة، لزيادة الفرص المستقبلية، وأضافت ماسة ترابي أن نصل هذه "الفرصة هي بمثابة دعم للشباب في تنمية وتطوير مهاراتهم الشخصية والعملية".
من الجدير بالذكر، أن مركز شاهد سيستمر في توفير العدد من فرص المشاركة في تبادل شبابي، لدول مختلفة، وإتاحة الفرصة للعديد من الشباب في المشاركة والتعلم، ودعم القضية الفلسطينية في دول العالم.