طهران - معا- دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، إلى التفريق بين الاحتجاجات وبين الإخلال بأمن البلاد، كما وجه بالتعامل بحزم مع "مثيري الشغب"، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ نحو أسبوع عقب وفاة فتاة تدعى "مهسا أميني" بعد توقيفها على يد الشرطة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن رئيسي قوله خلال اتصال هاتفي لتعزية عائلة أحد المتوفين من رجال الأمن خلال التظاهرات، "أشدد على ضرورة التمييز بين الاحتجاج وتعطيل النظام العام والأمن".
وأضاف رئيسي "يجب على الجهات المعنية التعامل بحزم مع أعمال الشغب والشر ومعارضي أمن وسلامة البلاد".
تأتي تصريحات رئيسي بعد نحو أسبوع، من انطلاق احتجاجات في إيران، عقب وفاة فتاة تدعى مهسا أميني داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وتقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، إلا أن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية واتهموا الشرطة بتعذيبها.
وأجرى الرئيس الإيراني، اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
بالمقابل أكدت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" وهي منظمة غير الحكومية ومقرها أوسلو، "مقتل ما لا يقل عن 50 متظاهرا خلال محاولة قوات الأمن الإيرانية قمع الاحتجاجات".
وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة الخميس الماضي عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).