الأسير ياسر أبو بكر: خطاب الرئيس وضع العالم أمام مسؤولياته الاخلاقية

نابلس- معا- صرح ياسر ابو بكر، أحد قادة الحركة الأسيرة والمحلل والباحث السياسي وأحد قادة ومؤسسي كتائب شهداء الاقصى في فلسطين والمحكوم لثلاث مؤبدات وخمسين عاما والذي قضى منها ما يزيد عن عشرين عاما، من سجن ريمون العسكري: "بأن خطاب السيد الرئيس محمود عباس يوم أمس في الأمم المتحدة شكل مرافعة تاريخية ووثيقة وطنية هامة".

وأشار "بأن السيد الرئيس بتأكيده على القرارين 181 و194 قد أكد على جذور المشكلة التاريخية متمثلة بتواطؤ الحكومات الغربية، وعدالة قضية اللاجئين الذين يشكلون ما يزيد عن نصف ابناء شعبنا الفلسطيني".

وأضاف أبو بكر "بأن مخاطبة السيد الرئيس لأربعة عشر مليون فلسطيني هو تأكيد على وحدة شعبنا في كل أماكن تواجده"، مشيرا "بأن الحركة الأسيرة في مختلف معتقلات الإحتلال رحبت بخطاب السيد الرئيس حول القضية العادلة لأسرانا البواسل، وتسليطه الضوء على قضايا الإهمال الطبي المتعمد ضد أسرانا البواسل، متمثلة بحالة الأسير القائد ناصر أبو احميد، الذي يشكل نموذجا لمئات الأسرى الذين يعانون من سياسات القتل البطيء في معتقلات الإحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي".

وأكد "أن السيد الرئيس وضع العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية لا سيما مثلث الشر ممثلا بحكومات الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وإسرائيل، ودورهم التاريخي القذر في التآمر على شعبنا وقضاياه العادلة وحقه في تقرير المصير".
ودعا الأسير القائد ياسر أبو بكر القيادة الفلسطينية ومختلف مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية إلى "التداعي لوضع خطة وطنية موحدة تستند إلى الثوابت الوطنية وعدم انتظار العالم لكي يجد حلولا لشعبنا، إذ أثبتت تجاربنا خلال العقود الماضية بأن الحكومات عبيدة لمصالحها، بينما يبقى التعويل على شعبنا ومقاومته وأصدقائه في مختلف الدول الشقيقة والصديقة هو الممر الآمن نحو الحرية والاستقلال".