الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

30 اسيرا يشرعون بالاضراب المفتوح بسبب سياسة القمع والتنكيل

نشر بتاريخ: 25/09/2022 ( آخر تحديث: 25/09/2022 الساعة: 20:00 )
30 اسيرا يشرعون بالاضراب المفتوح بسبب سياسة القمع والتنكيل

رام الله -معا- أعلن الأسرى الثلاثون الذين قرروا الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي، أنهم قرروا خوض هذه المعركة ضد ظلم الاحتلال، وعلى طريق إنهاء هذه السياسة التعسفية، رغم ما يكتنف هذه الخطوة من قمع وتنكيل وعزل من قبل إدارة سجون الاحتلال.

وفي بيان تلاه رئيس نادي الأسير قدورة فارس، خلال مؤتمر صحفي، عقد ظهر اليوم الأحد، أمام معتقل "عوفر" غرب الله، أعرب الأسرى المضربون عن أملهم في أن تتدحرج خطوة الإضراب عن الطعام بانضمام كافة المعتقلين الإداريين لها، لتشكل حلقة في سلسلة النضال لإنهاء هذه الجريمة.

وأكدوا مشروعية مطالبهم الإنسانية والحقوقية، والمتمثلة في "هواء نقي، وسماء بلا قضبان، ومساحة حرية، ولقاء عائليّ على مائدة"، في وقت يسعى فيه الاحتلال لسلخهم عن واقعهم الاجتماعيّ، ودورهم الوطنيّ والإنسانيّ، وتحويلهم لركام.

وجاء في الرسالة: "نحن أبناء الأرض، ورثة أبو عمار، والحكيم، والياسين، والشقاقي، والقاسم، ورثة كل الشهداء، نحن رفاق ناصر أبو حميد الذي فضح مجددًا بوجعه، وبمرضه، حقيقة الاحتلال الفاشيّ، بثقة وغضب نقول واهم من يعتقد أن اعتقالنا سيحولنا لحطام، فأينما وجدنا مساحة نضال، نشق الدرب ونرفع السيف، مدركين ما ينتظرنا من قمع وتنكيل وعزل، ومصادرة ملابسنا، وصور أطفالنا، وزجنا بزنازيين اسمنتية خالية من كل شيء، الا من أجسادنا وآلامنا، تفتيش مستمر، تنقلات دورية، لا سجائر، ولا زجاجات ماء، وبالكاد نلتقط الهواء".

وأكد قدورة فارس، أن الأسرى الثلاثون شرعوا صباحاً بالإضراب، بعد جلسة حوارات لم يتلقوا خلالها ردوداً مقبولة على مطالبهم، كما ورفضوا مقترح إدارة السجون بإرجاء الدخول في الإضراب حتى يوم الاربعاء القادم.

وقال: "طلبت ادارة السجون تأجيل الاضراب ليوم الاربعاء حتى تتمكن من تقديم ردود اشمل على المطالب، إلا أن الأسرى أعلنوا أنهم سيستمعون لتلك الاقتراحات الجديدة وهم مضربون".

وشدد رئيس نادي الأسير على أن الاضراب المفتوح عن الطعام يجب ان يشكل معركة كل فلسطيني، وأن كل جهد يقوم به الشارع وكل فعالية مساندة من شأنها أن تقصر عمر الاضراب وتقرب النصر للأسرى.

من جانبه، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أن الإضراب عن الطعام ليس غاية وإنما يشكل وسيلة لتحقيق مطالب الأسرى بوقف سياسة الاعتقال الإداري، التي تطال أكثر من 750 أسيراً بينهم أطفال ونساء وكبار سن ومرضى.

وبين أنه تم التوافق داخل المعتقلات على دخول دفعة جديدة، قوامها خمسون أسيراً، في الإضراب اعتباراً من يوم الخميس المقبل.