غزة- معا- شارك العشرات من علماء الدين المسلمين في قطاع غزة بمسيرة منددة بنية المستوطنين اقتحام المسجد الاقصى غدا الاثنين وذلك بدعوة من رابطة علماء فلسطين بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ودائرة القدس بحركة حماس، ومؤسسة القدس الدولية، والمجلس الأعلى للقضاء، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، ومجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، وملتقى دعاة فلسطين، وجماعة التبليغ والدعوة، وعدد كبير من الدعاة والخطباء، والمخاتير ورجال الإصلاح.
وانطلقت المسيرة من مسجد العباس غرب مدينة غزة، وانتهت أمام مقر وزارة الأوقاف بمؤتمر صحفي.
وأكد د أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية إن المسجد الأقصى هو شقيق المسجد الحرام، وإن الاعتداءات على المسجد الأقصى هي تماماً كالاعتداء على المسجد الحرام والمسجد النبويّ؛ فهو أولى القبلتين، وهو مسرى نبينا ومعراجه والمسجد الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم، فهو لكل المسلمين، والمسجد الأقصى هذه الأيام يتعرض لخطر حقيقي شديد لم يشهد له التاريخ من قبل، وأن نوعية اقتحامات المستوطنين للأقصى تغيرت وتيرتها بشكل استفزازي كبير جداً.
وأشار ابو حلبية الى خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، ومخططات الاحتلال الرامية لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم والتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى لن تمر هذه المخططات مهما كلفنا ذلك من ثمن، وأن هذه المخططات تحتاج إلى هبة جماهيرية عربية وإسلامية جادة، نصرة لمدينة القدس.
ودعا شعوب العالم لتنظيم الوقفات والنزول إلى الشوارع في كافة أنحاء العالم نصرة للمسجد الأقصى.
واهاب بزعماء الدول العربية والإسلامية، ووزراء الأوقاف في الدول العربية والإسلامية، ورؤساء المؤسسات الحقوقية، التدخل العاجل والعمل على وقف الاعتداءات والاستفزازات التي أصبحت شبه يومية بحق المسجد الأقصى، وإلا فليتحمل الاحتلال الصهيوني خطورة هذه التصرفات، لأننا لن نبقى في صف المتفرجين.
وطالب علماء الأمة، والإعلاميين والحقوقيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأن يكونوا دوماً في طليعة المدافعين عن المسجد الأقصى، ومضاعفة جهودهم وتكثيفها نصرةً له، والقيام بواجبهم المطلوب، ودعم المرابطين في الأقصى بكل الوسائل الممكنة، وإبراز ما تتعرض له مدينة القدس من اعتداءات واقتحامات متواصلة، وما تتعرض له من حفريات تحت أساسات المسجد الأقصى ليل نهار، وتحشيد الأمة للدفاع عنه، وأن تتوحد جهود العلماء في كافة أقطار العالم لنصرة الأقصى.