مركز صحة المرأة يطلق حملة توعوية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية

غزة- معا- أطلق مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر حملة توعوية رقمية وإعلامية، لتوعية النساء والرجال على حد سواء بجدوى "التخطيط والتوازن الأسري"، الذي يضمن رفاهية الأسرة من جانب، وتقليص نسبة الوفيات بين الأمهات والأطفال من جهة أخرى بهدف زيادة الوعي المجتمعي، وخاصة لدى الأزواج والزوجات، حول أهمية ما يعرف بـ "تنظيم الاسرة " أو "المباعدة بين المواليد"

وحول الحملة تقول مدير مركز صحة المرأة د. فريال ثابت " أن هذه الحملة تأتى ضمن الفعاليات والبرامج الذي ينظمها المركز من أجل تحسين الصحة الإنجابية للمرأة بشكل عام وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع على كافة الأصعدة الاقتصادية والصحية نتيجة الحصار والاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال على القطاع.

وأضافت ثابت " أن الهدف الأساسي من الحملة هو العمل من أجل ضمان توفير وسائل تنظيم الاسرة بالكميات والجودة والتوقيت المناسب، كي تناسب احتياجات الجميع حسب خصوصيه كل حالة ".

وقالت د. انعام المصري منسقة مشروع (من أجل تحسين الوصول لخدمات تنظيم الأسرة في قطاع غزة المنفذ بالشراكة مع مؤسسة أصدقاء أطباء العالم فرنسا FMDM " أن الحملة انطلقت بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه قطاع الصحة الجنسية والإنجابية في محافظات غزة، خاصة في مجال توفير وسائل تنظيم الاسرة وإبراز المشكلات الناتجة عن قلة توفر تلك الوسائل في الأوقات العادية وأوقات الطوارئ. مما يساعد صناع القرار في اتخاذ القرارات والتخطيط لمعالجة المشكلة ".

وأضافت المصري أن الحملة تأتى أيضا تتويجا لعشرات اللقاءات التوعوية التي استهدفنا خلالها الرجال والنساء في معظم محافظات القطاع حول أهمية تنظيم الأسرة ،وخاصة في ظل محدودية حصول الأزواج على وسائل تنظيم الاسرة بالكميات اللازمة والأنواع المختلفة وفي كافة الأوقات وخاصة أوقات الطوارىء.

وأكد أ. عصام جودة منسق الضغط والمناصرة في جمعية الثقافة والفكر الحر على أن الحملة ومن خلال استثمار الأدوات الإعلامية والرقمية المتعددة، ستستهدف بالدرجة الأولى شريحة الشباب والمقبلين على الزواج، لتمكينهم من التعرف والاطلاع عن قرب على إيجابيات التخطيط الأسري وزيادة وعي الأزواج في الحق في اختيار الوسيلة المناسبة والضغط من اجل تفعيل الرقابة المجتمعية على اليات توزيع المخزون من وسائل الحمل ".

ويسعى القائمون على الحملة للضغط على على المؤسسات الأممية والدولية لتحمل مسئوليتها اتجاه توفير الوسائل التي يمنعها الاحتلال دون أسباب ، وتفعيل وزيادة التنسيق بين الجهات الصحية الحكومية والمؤسسات الاهلية العاملة في مجال تنظيم الاسرة، العمل على توفير كافة المصادر المالية الحكومية والاهلية من اجل ضمان توفر كافة أنواع الوسائل المطلوبة.