عمان-معا- التقى ملك الاردن عبدالله الثاني في قصر الحسينية، اليوم الأحد، شخصيات سياسية، ووضعهم بصورة نتائج جولته الخارجية خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى اليابان، وما سبقها من زيارة إلى فرنسا، ومباحثاته مع عدد من قادة وزعماء دول العالم.
وأكد الملك أن هذه اللقاءات ركزت على حماية المصالح الأردنية وتناولت التطورات التي تشهدها المنطقة، لافتا جلالته إلى أن الأردن سيواصل تحركاته في المرحلة المقبلة من أجل قضايا المنطقة وتفعيل التعاون الاقتصادي في الإقليم.
وشدد الملك على أن الأردن ثابت على مواقفه بضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، معربا عن الأمل في أن تسهم المرحلة المقبلة في استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وجدد الملك التأكيد على استمرار الأردن في القيام بواجب حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، مؤكدا على ما جاء في خطابه أمام الأمم المتحدة الشهر الماضي.
ولفت الملك إلى أن الأردن يسعى من خلال التعاون مع الأشقاء في مصر والعراق، وكذلك في المشاريع الإقليمية، لبناء شراكات اقتصادية تنعكس نتائجها على المنطقة وتسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية.
وشدد الملك على أن الأردن يركز دوما على ضرورة شمول الأشقاء الفلسطينيين بمشاريع التعاون الإقليمي، باعتبار تعزيز الجانب الاقتصادي أحد أهم المقومات للدولة الفلسطينية المنشودة، لتعزيز صمودهم على الأرض، والتخفيف من التحديات الاقتصادية التي تواجههم.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أعاد الملك التأكيد على أن الأردن يواصل دوره في الدفع باتجاه حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويضمن العودة الطوعية والآمنة للاجئين.
وتطرق الملك إلى جهود القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في حماية المجتمع من مخاطر تهريب المخدرات، مؤكدا أن حدود المملكة آمنة بجهود النشامى في الجيش العربي، والأجهزة الأمنية اليقظة والمحترفة.
واستعرض نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الجهود الدبلوماسية الأردنية، خصوصا فيما يتعلق بالقضايا الثنائية بين الأردن والعديد من دول العالم، وكذلك فيما يتعلق بالدور الأردني الفاعل في الإقليم.