بعد انقطاع 10 سنوات- اجتماع مجلس الشراكة الأوروبي الإسرائيلي

بروكسل- معا- تبدأ اليوم في بروكسل اعمال مجلس الشراكة الإسرائيلي الأوروبي بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد على رأس وفد إسرائيلي رفيع المستوى.

وكانت اعمال المجلس قد علقت بقرار من مجلس وزراء خارجية الاتحاد عام 2012 بربط تطور العلاقات مع إسرائيل وفلسطين بالتقدم في عملية السلام. وجاء قرار تفعيل مجلس الشراكة في ظل تدهور الوضع الأمني في أوروبا بسبب الحرب في اوكرانيا وحاجة الاتحاد لاستيراد المزيد من الغاز والنفط من منطقة الشرق الأوسط لمواجهة ازمة الطاقة التي تعصف بأوروبا.

كما ويأتي اجتماع مجلس الشراكة في ظل تصاعد وتيرة الجرائم الإسرائيلية واعتداءات قطعان المستوطنين وانتهاك اسرائيل لمبادئ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد التي تنص في الفقرة الثانية على ان العلاقة بين لطرفين تقوم على احترام حقوق الانسان ومبادئ الديموقراطية. كما وتزامن انعقاد المجلس مع تبني الاتحاد الأوروبي صباح اليوم حزمة عقوبات جديدة على روسيا ردا على قرار ضم أربع مقاطعات اوكرانية لأراضيها.

وقال السفير عادل عطية السفير المناوب في بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبرنا عن استيائنا من انعقاد مجلس الشراكة في ظل تنكر إسرائيل المستمر لعملية السلام وتصاعد وتيرة جرائم الاحتلال ضد المدنيين.
وأضاف :"عملنا على مدار الأسابيع الماضية وعلى مدار الساعة على متابعة صياغة البيان الأوربي الذي سيصدر عن الاجتماع وتمكنا مع الدول الصديقة من ادخال العديد من القضايا الحيوية لشعبنا. ورغم المحاولات إسرائيلية الا ان البيان تطرق مطولا لعملية السلام والوضع الميداني حيث أشار البيان الى التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين على اساس القانون الدولي وقرارات مجلس الامن ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية والقدس عاصمة لدولتين وضرورة إيجاد افق سياسي لعملية السلام".

هذا ودعا البيان إسرائيل الى الكف عن الإجراءات الأحادية وعبر الاتحاد من جديد عن معارضته لسياسة الاستيطان للاستيطان وضرورة الالتزام بقرارات مجلس الامن الدولي وخص بالذكر القرار 2334.

وفي إشارة الى معارضة الاتحاد لمحاولات تغيير الوضع القانوني في القدس قال البيان بان الاتحاد الأوروبي ملتزم بقرارات مجلس الامن حول المدينة المحتله وسيحافظ على الاجماع الدولي على وضع القدس ولن يعترف باي تعديل على الحدود خارج اتفاق بين الطرفان وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة.

وعبر البيان عن قلق الاتحاد من استهداف المدنيين وارتفاع عدد الضحايا خاصة من الأطفال والنساء وعبر عن قلق الاتحاد من الظروف التي يعاني منها المعتقلين ودعا إسرائيل الى ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعبر عن معارضته لسياسة الهدم والطرد والتهجير القصري واستهداف المشاريع البنية التحتية خاصة التي تمت بتمويل من الاتحاد وعبر عن ادانة عنف المستوطنين.
وطالب البيان ضرورة الكشف عن ملابسات مقتل الصحفية شرين أبو عاقلة وجلب المسؤولين للعدالة.