غزة- معا- نوقشت يوم الإثنين 3 أكتوبر 2022 رسالة ماجستير في كلية الأداب واللغات بجامعة أبو بكر بلفايد في تلمسان بدولة الجزائر الشقيقة للطالبة حياة كدوري حول كتاب الأكاديمي والكاتب الفلسطيني من قطاع غزة الدكتور زياد حسن مدوخ "شهادات تحت القصف في غزة-يوميات العدوان الإسرائيلي الرابع-" الذي اصدره في شهر يوليو 2021 لدى دار النشر الفرنسية (الثقافة والسياسة) في باريس بفرنسا حول العدوان الإسرائيلي الرابع على قطاع غزة في شهر مايو 2021.
وجاء عنوان رسالة الماجستير" دراسة تحليلية وأدبية لكتاب شهادات تحت القصف".
وقالت الطالبة الجزائرية في بداية رسالتها بأن هذا الإصدار هو أول كتاب يصدر بالخارج عن العدوان الإسرائيلي الرابع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد حوالي شهر ونصف من بدايته. وقامت بالتعريف بالأكاديمي الفلسطيني وكتبه وأبحاثه ودراسته ومقالاته وشهادته باللغة الفرنسية.
وأثنت على دور الكاتب الفلسطيني بالدفاع عن القضية الفلسطينية لدى العالم الناطق باللغة الفرنسية.
وركزت الباحثة الجزائرية على عنوان الكتاب بأنه شهادات حية للأجيال القادمة وفضح فظاعة العدوان الغاشم من مجازر وتهجير ومعاناة وقتل عائلات كاملة وقصف البيوت الامنة وتدمير الابراج السكنية واستهداف المنشآت المدنية ولكن أيضا صمود أسطوري وتحدي شعبي ومقاومة باسلة .
ثم قامت بعرض محتوى الكتاب الذي يقع في 90 صفحة ويتناول الشهادات اليومية بالأرقام والصور طوال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر مايو 2021 والذي استمر 11 يوما والتي كان يدونها الكاتب الفلسطيني بشكل يومي تحت قنابل طائرات الحرب الإسرائيلية وفي ظروف صعبة جدا.
كما قامت بتحليل مقالات وقصائد الشعر التي كتبها الشاعر الفلسطيني خلال فترة العدوان.
بالإضافة لعرضها التحليلي لروابط لمداخلات ومقابلات الاكاديمي الفلسطيني مع أكثر من 50 وسائل إعلام ناطقة باللغة الفرنسية أثناء هذا العدوان الغاشم. كذلك شهادات ومقالات لبعض الناطقين باللغة الفرنسية في قطاع غزة من طلبة وخريجين.
وفي تحليلها لهذا الكتاب قالت بأن هذه الشهادات الحية للاكاديمي الفلسطيني من قطاع غزة هي صرخة شرعية وحقيقية ضد الظلم والقهر, لكنها صرخة أمل تعبر عن حب الشعب الفلسطيني للحياة وتمسكه بالأمل.
وأضافت إن نشر هذا الكتاب في فرنسا هو وسية الكاتب للنضال بالتعليم والكلمة والشعر والكتابة من أجل إيصال صوت الحق الفلسطيني للعام الخارجي وفضح السياسة العدوانية للاحتلال الغاشم.
وأوصت الدراسة بتشجيع تعلم اللغات الأجنبية في فلسطين, وأهمية فتح تخصصات إعلام باللغة الفرنسية في الجامعات الفلسطينية. وتدريب خريجي اللغات الأجنبية في فلسطين على إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي للتعريف أكثر بالقضية الفلسطينية
وقد تم منح شهادة الماجستير للطابة حياة كدوري بدرجة مشرف جدا
وفي نهاية المناقشة شكرت الطالبة الجزائرية الدكتور زياد مدوخ لجهوده ومساعدته لها وأهدت نجاحها إلى الشعب الفلسطيني بشكل عام وإلى روح الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقللة بشكل خاص.
ويعتبر د.زياد مدوخ من الشخصيات التربوية والاكاديمية والادبية المعروفة في الدول الناطقة باللغة الفرنسية , وشارك في عشرات المؤتمرات العلمية والتربوية العالمية ونشر العديد من الدراسات والابحاث العلمية. وتم تكريمه من الحكومة الفرنسية وجامعات وجمعيات فرنسية وناطقة باللغة الفرنسية. كما حصل على العديد من الجوائز الادبية والعلمية الدولية.