تل أبيب- معا- قدرت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، بأن احتمالات الحرب أمام حزب الله اللبناني تبدو ضعيفة.
وذكرت صحيفة هاآرتس العبرية، مساء اليوم الأحد، أن هناك تقديرات داخل إسرائيل تفيد بأن احتمالات الحرب أمام حزب الله اللبناني منخفضة، خاصة مع عدم التوصل لاتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، اللبناني والإسرائيلي، حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه رغم وجود هذه التقديرات داخل البلاد، فإن الجيش الإسرائيلي يجري استعدادته لأي سيناريو محتمل، خاصة سيناريو تأجيل توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التقديرات قد خرجت من اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والعسكرية "الكابينيت" يوم الخميس الماضي، حيث ناقش آخر تطورات ملف الاتفاق مع لبنان، عبر الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين.
وأفادت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني بأن التقديرات الإسرائيلية تعني أن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، لا ييبغى الحرب أمام إسرائيل، أو لا يهدف إلى الحرب أمام الجيش الإسرائيلي، خاصة وأنه ما تزال هناك فرصة لإتمام الاتفاق بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن "الخلاف الذي يعطل التوقيع على مسودة اتفاق ترسيم الحدود المائية بين لبنان وإسرائيل يتمثل في نقطتين، الأولى تتلخص في رفض إسرائيل التحفظ اللبناني على ما يعرف بخط العوامات، وهي الحدود المائية التي حددتها إسرائيل من طرف واحد عند انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، أما نقطة الخلاف الثانية تتلخص في طلب لبنان استبدال مصطلح حسب (الوضع القائم) بمصطلح (بحكم الواقع) وذلك كي يتاح للبنان فتح الموضوع كقضية خلافية في المستقبل وليس أمرا منتهياً منه قانونيا".
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأنه "إضافة لنقطتي الخلاف، فإن إسرائيل طلبت أن يكون التوقيع على الاتفاق في احتفال رسمي في رأس الناقورة برعاية أميركية ودولية، وهو ما رفضه لبنان".
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن بلاده تلقت مطالب لبنان بشأن تعديل مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وأن رئيس الحكومة، يائير لابيد، رفضها.
ونقل الموقع عن المسؤول الإسرائيلي، قوله إن "رئيس الوزراء لابيد يرفض تعليقات لبنان على اتفاقية الغاز، وتم اطلاع لابيد على تفاصيل التصريحات التي تتضمن تغييرات جوهرية وجديدة يسعى لبنان لإدخالها في الاتفاق، وأمر فريق التفاوض برفضها".
وأضاف لابيد بالقول، إن "إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية بأي شكل من الأشكال حتى لو انتهى الأمر بعدم إبرام الاتفاقية".
وخلال الفترة الماضية، أجرى الوسيط الأمريكي، آموس هوكستين، زيارات مكوكية إلى لبنان وإسرائيل، لتبادل وجهات النظر بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية.