رام الله- معا- قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن الحكومة ستواصل العمل على توفير ما يلزم من مقومات لدعم صمود الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يمثلون ضمير شعبنا الفلسطيني.
واكد اشتية خلال كلمة في خيمة التضامن الدائمة مع الأسرى المضربين عن الطعام، في مركز البيرة الثقافي، اليوم الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية لن يهدأ لها بال إلا بتحرير الأسرى، الذين يمثلون بنضالاتهم مصدر فخر واعتزاز لشعبنا.
وأضاف رئيس الوزراء: "باسم سيادة الرئيس محمود عباس الذي رفع صور الأسرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال بأعلى صوت لوالدة الأسير ناصر أبو حميد وبقية ذوي الأسرى، نؤكد أننا باقون على العهد، رغم كل ممارسات الاحتلال من قتل واعتقال وحصار مالي وسرقة الجغرافيا".
وأشار اشتية الى أن الاحتلال بما يشكله جيشه ومستوطنوه من ماكينة قتل، يسعى لتمويل حملته الانتخابية بالدم الفلسطيني، وبسرقة الأرض، وبالعدوان المستمر، وبتمزيق القرآن الكريم في الحرم الابراهيمي الشريف، وباقتحام المسجد الأقصى وتدنيس الكنائس.
وأشاد اشتية بالحضور الرسمي والجماهيري الواسع في خيمة التضامن مع الأسرى، بالتزامن مع انطلاق اجتماعات الفصائل الفلسطينية في العاصمة الجزائر، لبحث إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وفي السياق، حيا رئيس الوزراء قيادة الجزائر على موقفها الحريص على الوحدة الفلسطينية، والتي أرادت للقمة العربية، المنتظر عقدها مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أن تكون قمة فلسطين بامتياز.
وأضاف اشتية: "نحن والجزائر في خندق واحد لمواجهة الاحتلال وأدوات التطبيع، وكل ما له علاقة بهذا المشهد الوطني المتميز".
وشدد رئيس الوزراء على أن شعبنا الفلسطيني الموحد حول قضايا الشهداء والأسرى والقدس، سيواصل النضال والبذل والعطاء بمعنويات عالية من أجل الحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
وتابع اشتية "نحن كحركة تحرر وطني ما زال برنامجنا نحو التحرير والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية هي مركب رئيسي في المشهد الوطني، وبوصلتنا لن تضيع، ونحن نجسد الدولة على الأرض، التي نناضل من أجل تحريرها، وعرفنا على مدار التاريخ أن كل الاحتلالات التي عبرت على الشعوب قد اندحرت، وانتصر الشعب المحتل".
ونظمت وقفة التضامن في خيمة الاعتصام الدائم بمركز البيرة الثقافي بمشاركة العشرات من ذوي الأسرى، وممثلين عن المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والنقابات والاتحادات ومؤسسات الأسرى، وبحضور العشرات من طلبة المدراس.
ورفعت في الاعتصام صور للأسرى المضربين عن الطعام، والأسرى المرضى وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد، وأصحاب المؤبدات، إلى جانب شعارات تطالب بوقف سياستي الاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمد.