الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة فلسطين الخير تتميز من خلال مشروع المال مقابل العمل

نشر بتاريخ: 12/10/2022 ( آخر تحديث: 12/10/2022 الساعة: 10:50 )
مؤسسة فلسطين الخير تتميز من خلال مشروع المال مقابل العمل

رام الله- خاص معا- قصص ونجاحات متتالية، تنفذها مؤسسة فلسطين الخير وطواقمها المنتشرة في محافظات الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، وضمن مشروع " المال مقابل العمل " الذي ينفذه الصندوق الفلسطيني للتشغيل بالشراكة مع وزارة المالية ووزارة العمل وبتمويل من البنك الدولي، والذي وفر 3940 فرصة عمل مؤقته للعاطلين عن العمل في الضفة الغربية لمدة ستة أشهر، وذلك من خلال 19 ممظمة غير حكومية .

للمرأة الفلسطينية حصة كبيرة ، فقد خصص لها ضمن هذا المشروع نصف فرص العمل ، وخصص أيضا 20% من هذه الفرص للأفراد الذين ينتمون الى أسر تتلقى الدعم النقدي من وزارة التنمية الاجتماعية.

قصص ونجاحات المستفيدين والمستفيدات من مشروع "المال مقابل العمل " ، هذا المشروع الذي عزز من ثقة الشباب والصبايا بقدرتهم على العمل والتفوق والتميز، خاصة اولئك الذين تضرروا من جائحة كورونا، فكان لهم قصص كثيرة، منها قصص لاستصلاح الاراضي المهملة وزراعتها للحفاظ عليها وللاستثمار فيها، وللعودة للأرض وزراعتها وفلاحتها ، فكان شباب وصبايا التعاونيات الزراعية في العديد من مدن الضفة الغربية قد حصدوا المرتبة الاولى في العمل بكل جهد وتميز ليبدأوا رحلة تجهيز الارض للزراعة، وحمايتها، وتوفير المحاصيل الزراعية العضوية.

قصص اخرى كان لها الاثر الكبير في مساعدة من هم بحاجة للمساعدة، فكانت سلسبيل وهناء في قلقيلية تحصدان العديد من قصص النجاح، فوجودهما في مستشفى الوكالة واخطلاتهما مع المرضى وتعرفهما على تفاصيل دقيقة من معاناة بعض الاسر، ساعد هما على التفكير بطرق خلاقة لمساعدة العديد من الاسر، وتوفير الدواء وبعض المساعدات الاخرى لأسر كانت بحاجة لمن يقف الى جانبها ويساعدها ، فنالوا ثقة ادارة المستشفى وكذلك الطواقم العاملة.

سلسبيل تطوعت وتدربت في العديد من المؤسسات في مدينتها، تقول عن هذا المشروع" لقد وفر لنا فرصة لنتعرف على أبناء شعبنا، ونستمع لقصصهم، ونتابع همومهم، ونحاول ما نستطيع لمساعدتهم وايصال صوتهم، أنا جدا سعيدة بهذه الفرصة التي اتيحت لي ضمن هذا المشروع "المال مقابل العمل ".

وعلى بعد مسافة ليست كبيرة من قلقيلية واذا ما انتقلنا الى مدينة طولكرم، وبالتحديد الى جمعية الفقر المدقع هناك، فقد تميزن صبايا مؤسسة فلسطين الخير والطواقم العاملة هناك، حيث بدأن رحلة شاقة للبحث عن الاسر المحتاجة والاسر التي تحوي أفراد ذوي اعاقة للتعرف الى احتياجاتهم، وجمع البيانات والاستمارات والتقارير اللازمة ليتم رفعها للمؤسسات وتوفير الاحتياجات الاساسية لهم، ومن النجاحات التي حققوها لغاية اليوم هو اكتشافهم لسيدة مسنة تعيش ظروف غاية في الصعوبة وتحتاح لمن يعيلها ويساعدها في كبرها ومرضها، فكانوا أول من وصل اليها وبدأوا برسم خطة لدمجها في المجتمع وتوفير من يرعاها ويقدم لها احتياجاتها .

قصص لا تعد ولا تحصى، ومشاهدات لا حصر لها، واستمارات ومعلومات وبيانات ستحصل عليها مؤسسة فلسطين الخير تباعا، لتقوم بتفريغها وترتيبها ، وكل هذا ما كان ليحصل لولا هذه الفرصة التي اتيحت للشباب والصبايا لينضموا لشريحة الموظفين وليمارسوا هواياتهم ، ويتدربوا ويحصلوا على المهارات التي سيحتاجون لها في سوق العمل، فمشروع "المال مقابل العمل " وفر لشريحة كبيرة فرصة العمل والتدريب وأخذ المهارات، والانضمام لسوق العمل الفلسطيني لفترة مؤقته.