القدس- معا- أقيمت صلاة ظهر اليوم الثلاثاء، على حاجز مخيم شعفاط، صلاة أقيمت داخل الحاجز العسكري، وأخرى خارجه أمها الشيخ عكرمة صبري – امام وخطيب المسجد الأقصى-.
كما نظمت قبل الصلاة وقفة داخل المخيم ضد الاغلاق والحصار المفروض على المنطقة منذ 5 أيام.
وتواجدت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة على حاجز مخيم شعفاط، وفي محيط المصلين والأهالي المتواجدين في المنطقة، وتمنع تقدمهم.
ويسود الاضراب الشامل والعام في منطقة مخيم شعفاط وعناتا، التزاما بقرار العصيان المدني الذي صدر أمس.
وقال المحامي مدحت ديبة أن الاغلاق وعزل المنطقة لا يزال مستمرا منذ مساء السبت، رافضا ادعاءات الاحتلال بفتح الحاجز العسكري، مؤكدا أمام الضباط أن "كل 5 ساعات يسمح بمرور مركبات معدودة وأحيانا مركبة واحدة فقط"، اجراءات التفتيش الطويلة والمعقدة لا تعني فتح الحاجز ورفع الحصار.
وأضاف ديبة أن المنطقة تضم أحياء عدة "مخيم شعفاط، ضاحية السلام، رأس خميس، رأس شحادة، حي الحرش، حي الأوقاف، عناتا" وجميعها تحت الحصار الكامل.
وقال:" هذه المناطق لها مدخل عبر الحاجز وآخر من جهة عناتا، أما مدخل ضاحية السلام فقد اغلق ما بين 2004-2005 بقرار من المحكمة، ولكن في حينه كان من الشروط ضمان حرية الحركة والتنقل لسكان المنطقة، وفتح 5 مسالك للخروج وأخرى للدخول، ولكن هذا لم يحدث، وخلال الاسبوع الأخير اغلقت المسالك بالكامل واغلق مدخل عناتا، لتحويل المنطقة الى سجن.
وأوضح ديبة أن العديد من الحالات المرضية بحاجة لمتابعة علاجية خارج المخيم "حرموا منذ اغلاقه"، وكذلك طلبة وعمال وغيرهم، لافتا الى تدهور الوضع الصحي ل40 فلسطينيا داخل المنطقة بسبب الحصار المفروض.
من جهته قال يوسف مخيمر من لجان المنطقة، أن الاضراب والعصيان هو لإرجاع الحقوق المسلوبة، حق الحركة والتنقل والتعليم والعلاج.
ولفت مخيمر الى الاعتداءات على السكان، بالقاء الطائرات القنابل الغازية ورش المياه العادمة.
وفي مدينة القدس، عم الاضراب الشامل تضامنا ونصرة لأهالي مخيم شعفاط وعناتا الذين يعيشون تحت الحصار.
واغلقت شوارع الأحياء والبلدات بالحجارة والأخشاب والحاويات، كما اندلعت مواجهات في سلوان والعيسوية فجر وصباح اليوم.