بيانات في بلدة بيت ساحور ضد ابراج الجوال خشية التسبب بالامراض الاشعاعية
نشر بتاريخ: 22/06/2005 ( آخر تحديث: 22/06/2005 الساعة: 12:19 )
معا - معلومات علمية حوّلت حياة سكان عمارة "نمر عواد" في بيت ساحور الى "جحيم" , فهذه المرة لن يكون مسبب السرطان احتراق مصنع البلاستيك, أو أبراج الجوال وسط العاصمة دبي, أو حتى شبكات الأقمار الصناعية في العواصم الأوروبية, انما هنا في بيت ساحور في فلسطين, فقد اتفق صاحب عمارة "نمر عواد" الواقعة في منطقة الراس في بيت ساحور مع مدير شركة جوال الفلسطينية على تركيب برج ارسال على سطح العمارة, الأمر الذي يعتقد السكان انه سيؤدي الى الأمراض العصبية الأمراض السرطانية في المنطقة المجاورة للبرج والمكشوفة عليه.
أهالي بيت ساحور والذين سبق وتعرضوا لكارثة صحية قبل عشرات الأعوام, كانت عند احتراق مصنع البلاستيك الذي كان موقعه وسط المدينة, وفي حيّ مليء بالعمارات السكنية, , يشعرون بأن الاأعداد الكبيرة والمتزايدة من مصابي الأمراض السرطانية في المدينة بسبب احتراق المصنع .
واليوم, برج ارسال جوال, يسبب - انعدام راحة البال - عند سكان منطقة الراس في المدينة, والذين وصل بهم الحال الى الاستنفار التام لمنع توقيع الاتفاقية بين صاحب العمارة وشركة جوال, وكانت الشركة قد حددت يوم الاثنين الماضي 20 حزيران, موعداً لاقناع أهالي منطقة الراس "بضرورة تركيب برج الارسال على سطح العمارة"...!!!! وقبيل اللقاء أصدر سكان عمارة نمر عواد بيان دعوا فيه سكان المدينة للمواجهة العلنية, وجاء فيه:
" تعتزم شركة جوال وبالتعاون مع السيد نمر عواد تركيب برج ارسال جوال على سطح عمارة نمر عواد, ونحن سكان العمارة نوّد توضيح الأمور التالية:
-ندرك بشكل قاطع المصلحة المادية المشتركة ما بين الشركة وصاحب العمارة, وأن وضع برج مثل هذا سوف يدر ملايين الدولارات سنوياً على الشركة والآلاف على صاحب العمارة.
--ندرك أن مثل هذه الشركات تصرف الملايين كغيرها من الشركات الأخرى لعمل دراسات تؤكد على خطورة المحطات وأبراج الاسرال والخطر القاطع لها خصوصاً في المناطق السكنية.
-ندرك جيداً أن الأشخاص الممثلين لهذه الشركة الاستثمارية هم أناس محترفون في فن الكلام والاقناع..."وقد تم توقيع البيان من قبل مجموعة من أهالي بيت ساحور.
ومن جانب آخر, يتابع السكان البحوث العلمية التي تنشر بشكل شبه يومي ومستمر في الصحف وعلى قنوات التلفزة الفضائية, وفي النشرات العلمية والتي تتحدث عن مخاطر أبراج الارسال لا سيما التي يجري تركيبها في المناطق السكنية من ناحية, والتقارير العلمية التي تبحث أسباب انتشار أنواع السرطان المختلفة بين سكان المدن, فمن المعلوم انه وعند تركيب مثل هذه الأبراج خصوصاً في المناطق السكنية يجب أخذ دواعي السلامة العامة, لكن في بيت ساحور وفي مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم وغيرها من المدن والمناطق الفلسطينية ومناطق عالمية أخرى أصبحت هناك خشية ان هذه الابراج غير امنة وتقض مضاجع السكان ولو من الناحية السيكولوجية .
صحيح أن الهواتف الخلوية باتت مطلب كل مدينة ومستهلك, وأن هناك الكثير من المدن والقرى لاتزال حتى الآن بدون أبراج خدمة جوال فيها, الا أن صحة الانسان هي القلق الأول عند السكان, اما الفوائد المادية والاقتصادية, فعلى الأقل لا احد يفكر فيها الان رغم الحالة الاقتصادية المزرية عند الفلسطينيين.
أما بالنسبة لآخر البحوث العلمية, فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريراً يلفت النظر الى خطورة الاشعاعات الناتجة عن محطات الهاتف المحمول الأقل من 300 ميغاهيرتز والتي تسبب سرطان الدم عند الاطفال والثدي عند النساء بالاضافة الى امراض الجهاز العصبي المركزي ومنها الزهايمر. وذكرالباحث العلمي الذي قام بتجربته ان عدد محطات الهاتف المحمول يصل في مصر الى 2314، منها 600 محطة في القاهرة وحدها، منها ما اقيم قبل البروتوكول الموقع بين وزارة الاتصالات والمعلومات والصحة وشؤون البيئة وصل عددها الى 1000 محطة. واشار الى أن معظم تلك المحطات مخالف لاشتراطات البروتوكول باعتراف بعض المسؤولين، ولم يتم ازالتها حتى الآن أو اجراء تعديلات عليها بحيث تتوافق ومعايير الأمان التي تضمنها ذلك البروتوكول، مؤكدا ان هناك محطات بنيت بالقرب من المدارس ودور الحضانة والمستشفيات وعمليات المياه في قويسنا والاسكندرية والقاهرة والجيزة ودمياط .