الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عون: موافقة لبنان على الترسيم مدخل للنهوض الاقتصادي

نشر بتاريخ: 15/10/2022 ( آخر تحديث: 15/10/2022 الساعة: 07:53 )
عون: موافقة لبنان على الترسيم مدخل للنهوض الاقتصادي

بيروت- معا- أبلغ رئيس الجمهورية، ميشال عون، وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أنّ موافقة لبنان على الصيغة النهائية التي أعدّها الوسيط الأميركي، عاموس هوكشتين، لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، ستشكّل «مدخلاً أساسياً لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان، وستساهم في النهوض الاقتصادي اللبناني من جديد والانطلاق في ورشة إعادة الإعمار».


وشكر عون، خلال استقباله كولونا، في قصر بعبدا، فرنسا على «دورها في تحقيق هذا الترسيم»، معوّلاً على «دور مهم يمكن أن تقوم به في المساعدة على وضعه موضع التنفيذ».

وأشار إلى أنه يسعى «منذ فترة غير قصيرة لتحقيق التغيير الذي يرتدّ إيجاباً على لبنان، والقيام ببعض الإصلاحات على الصعيد السياسي»، لافتاً إلى أن «إنجاز بعض الأمور، ومنها التدقيق المحاسبيّ الماليّ، وتلبية بعض شروط صندوق النقد الدولي التي تُعتبر أساسية للتوصل إلى اتفاق معه، ومنها إقرار الموازنة ورفع السرية المصرفية، على أمل أن يُصار إلى إقرار إعادة هيكلة المصارف وقانون الكابيتال كونترول في وقت قريب».



وأكّد عون على «العمل من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فضلاً عن سعيي إلى تشكيل حكومة جديدة، ولا سيما أن الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان، في ظلّ الأوضاع الصعبة التي يعيشها، وأنه من المهم جداً التوافق على رئيس جديد للجمهورية يتولّى مهامه ويضمن استمرار عمل مؤسسات الدولة واستكمال عملية مكافحة الفساد».

وطلب عون من الوزيرة كولونا «مساعدة فرنسا في موضوع إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، بعدما بات عددهم يفوق المليونَي شخص في لبنان، والذين يعيشون في ظروف صعبة أيضاً بسبب عدم قدرة لبنان على تأمين الاحتياجات اللازمة لهم، وقد ظهرت أخيراً إصابات الكوليرا في عدد من مخيّمات إيوائهم، إضافةً إلى المشاكل الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي يسببها هذا العدد الضخم من النازحين».

وشدّد على «أهمية عودتهم الى بلادهم، خصوصاً أن العودة آمنة في ظل الاستقرار الذي تنعم به معظم المناطق السورية»، مجدداً «رفض لبنان القاطع لدمج النازحين في لبنان»، ومعتبراً أن «اللبنانيين جميعاً يقفون ضد هذه الخطوة لما تحمل من سلبيات للشعبين السوري واللبناني على حد سواء».