غزة -معا- اعتصم المئات من متضرري عدوان 2014، امام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، وذلك للمطالبة بحقوقهم.
وخلال الاعتصام، رفع المشاركون اللافتات التي تطالب الأونروا بضرورة صرف كافة المبالغ الماليّة المتعلّقة بالأضرار، والإيفاء بألتزماتها اتجاه المتضررين
وأكد رئيس اللجنة العليا لمتضرري عدوان ٢٠١٤ عبد الهادي مسلم الاستمرارية في الفعاليات السلمية لحين الاستجابة لمطالب المتضررين
واضاف في كلمة له خلال الاعتصام:"بعد تعنت وكالة الغوث وصم أذنيها وعدم تجاوبها مع مطالب الضحايا المتضررين من عدوان ٢٠١٤ نقف اليوم بمشاركة المئات من المتضررين امام مبني الوكالة لكي نوصل رسالة إلى المسؤولين مفادها أننا مستمرون في نهجنا وفعالياتنا ووقفاتنا السلمية لحين نيل حقوقنا واموالنا و للمطالبة بالوفاء بالعهود، والإسراعِ في صرف هذه التعويضات بعد أن صبرنا 8 أعوام منذ انتهاء العدوان".
واكمل:"لقد عانيتم وتحملتم وصبرتم طيلة هذه السنوات ومنكم من هو مديون لأصحاب محلات البناء ومنكم ما زال مطاردا للشرطة والنيابة ومنكم ما زال يعاني صيفا وشتاءا من عدم اعمار منزله وبدلا من أن تتحمل الوكالة تبعات هذه المعاناة وتسرع في التعويض لهذه الأسر المنكوبة نجدها تماطلنا بالوعود الكاذبة والتسويف ، وكأنها تراجعت عن واجباتِها والتزاماتِها تجاه اللاجئين، وتنكرت لحقوقهم وهي من الذين أُوجِدت لخدمتهم".
وحمل وكالة الغوث تبعات استمرار المعاناة خاصة مع قدوم فصل الشتاء حيث أن بعض المنازل المتضررة من وراء هذا العدوان أيلة للسقوط ولربما تعرض ساكنيها للخطر.
ورفض ما أدلى به مدير عمليات الوكالة السيد توماس وايت عن إغلاق الملف وأنه اصبح من الماضي مطالبا وكالة الغوث بالاستجابة لصرخات المتضررين وأن تعمل على إنهاء معاناتهم فورا دون مماطلة وتسويف.