تل ابيب- معا- استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء، السفير الأسترالي لدى تل أبيب بول غريفيث إثر تراجع بلاده عن اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي وموقع "i24" الإخباري أنه "تم استدعاء السفير الأسترالي بول غريفيث لتوضيح الخطوة التي أقدمت عليها بلاده".
وردا على القرار الأسترالي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان صحفي: "على ضوء الطريقة التي تم بموجبها اتخاذ القرار في أستراليا كرد متسرع على خبر خاطئ ورد في الإعلام، لم يبق لنا إلا الأمل بأن الحكومة الأسترالية تتصرف في شؤون أخرى بشكل أكثر جدية".
وأضاف: "القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية، ولا شيء سيغير ذلك أبدا".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت الثلاثاء، إن أستراليا "أعلنت رسميا أنها لم تعد تعترف بالقدس الغربية عاصمة لدولة إسرائيل".
ونقلت عن وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ قولها في لقاء مع صحفيين، الإثنين: "إن كانبيرة ملتزمة بمبدأ حل الدولتين وأن مسألة العاصمة يجب أن تكون مدار بحث في المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني".
ولفتت إلى أن أستراليا "كانت قد اعترفت قبل أربع سنوات بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل عندما تولت السلطة حكومة محافظة برئاسة سكوت موريسون".
وقالت الوزيرة وونغ: "إن هذا القرار أثار حزنَ العديد من سكان البلد ومشاكلَ بين أستراليا والأسرة الدولية".
يذكر أنه في عام 2018، قالت حكومة رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إنها ستعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل لكنها لن تنقل سفارتها من تل أبيب حتى يتم التوصل إلى تسوية سلمية.
وفي عام 2017، اعترف الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، متراجعًا عن عقود من سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في البقاء على الحياد بشأن المدينة المقدسة.
وأثارت الخطوة الأمريكية احتجاجات واسعة في الأراضي الفلسطينية وعدة دول وسط إدانات من دول عربية وإسلامية.
وترفض غالبية دول العالم طلب إسرائيل الاعتراف بالقدس عاصمة لها.