رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن هدف دولة الاحتلال الإسرائيلي من التصعيد الإجرامي ضد أبناء شعبنا، هو تغييب البديل للحلول السياسية للصراع واستبدالها بمعالجات عسكرية تخدم مصالح الاحتلال، مؤكدة أن صمود شعبنا سيفشل مخططاتها في تهميش واستبعاد الضرورات الاستراتيجية لحل الصراع.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشاب صلاح بريكي (19 عاما) خلال اقتحامها مدينة جنين فجر اليوم، إضافة لإصابة ثلاثة آخرين.
وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة التي تكشف زيف ادعاءات الاحتلال ودعواته التضليلية للتهدئة، وتثبت من جديد مخططاته المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع، للتغطية على مشاريعه الاستعمارية التهويدية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما أدانت الوزارة اعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلحة على المواطنين الفلسطينيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، و"حسب ما ورد في الإعلام العبري فإن المستوطنين نفذوا أكثر من 100 اعتداء على المواطنين الفلسطينيين خلال 10 أيام، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية".
ورأت أن هذه الاقتحامات والاعتداءات هي تبادل للأدوار بين قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة، وبموافقه المستوى السياسي الإسرائيلي، للتنكيل بالمواطن الفلسطيني الأعزل.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات وجرائم وفي مقدمتها الاحتلال والاستيطان والقتل خارج نطاق القانون، كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والجنائية الدولية بسرعة البدء في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال والمستوطنين.