بيت لحم.. افتتاح مهرجان قطف الزيتون السنوي الثاني والعشرين

بيت لحم- معا- افتتح مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ومركز السلام وبلدية بيت لحم بالشراكة مع وزارة الزراعة، ومعهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)، والغرفة التجارية، وجمعية تنمية المرأة الريفية، مهرجان قطف الزيتون السنوي في ساحة المهد، تحت رعاية رئيس الوزراء د. محمد اشتية، وبحضور رسمي وشعبي.

وأعلن المنظمون عن إلغاء الفعاليات الفنية والتراثية بسبب الأوضاع الراهنة التي يعيشها شعبنا، وابقوا على التسوق والشراء المباشر من المزارعين لدعمهم.

وانطلق المهرجان بدعم من وكالة التنمية السويدية، الكنيسة السويدية، ومؤسسات: We Effect و Canada feminist و Oxfamو Umcorوعنبتاوي والفرنسيين، والتقارب بين الشعوب، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ووزارتا الثقافة,والسياحة.

وقال المنظمون إن المهرجان تحول إلى موسم يساند حراس الأرض، ويضرب موعدًا مع شجرة السماء، ويمد يد العون للمزارعين.

وأكد رئيس بلدية بيت بيت لحم، حنا حنانيا أن المهرجان أصبح عرس وطنيًا سنويًا تستضيفه ساحة المهد وبيت لحم، التي تتعرض أراضيها لممارسات الاحتلال، فيما يحد جدار الفصل العنصري من تواصل المزارعين مع أرضهم.

وأشار إلى أن المهرجان، الذي يأتي هذا العام في ظروف عصيبة، يمد يد العون لمزارعي الزيتون، ويسعى بكل السبل لدعمهم، ويوفر لهم ما يمكن من إسناد.

وأشاد المطران سني إبراهيم عازر، رئيس الكنيسة بالداعمين والمشاركين، والمزارعين الصامدين فوق أرضهم. وبين اهتمام الكنيسة والمركز باستمرار المهرجان لدعم حراس الأرض.

واستعاد ذكرياته مع موسم الزيتون، حينما كان يشارك خلال المدرسة في مساعدة الفلاحين، وكانت شجرة السماء تذيب الفوارق بين المسلمين والمسيحين، الذين كانوا يتساعدون في جني ثمارهم دون النظر إلى الديانة.

وتحدث عن رمزية شجرة الزيتون وأهميتها. وأوضح دور المهرجان في جهود غرس رواية ثقافية وطنية لدى الطلبة وتعزيز ثقافة التطوع لديهم. ودعا وزارت الزراعة والاقتصاد الوطني لتحديد سعر عادل للزيت لضمان دعم الفلاحين.

وحث عازر على التوقف عن الممارسات الخاطئة في التعامل مع شجرة السماء، وأعلن إطلاق جائزة سنوية باسمه لأفضل الممارسات البيئية بحق شجرة السماء، مثل حملة توعية تساهم في تغيير عادة حفظ الزيت بعبوات بلاستيكية، أو تنشر أخطار استخدام مبيدات الأعشاب في حقول الزيتون.

وأوضح محافظ بيت لحم، اللواء كامل حميد أن هذا الحدث يأتي في ظل ارتقاء الشهداء الذين وحدوا أبناء شعبنا خلفهم، في وقت يتصاعد العدوان على شعبنا.

وأكد أن موسم الزيتون يثبت المواطنين في أرضهم، فيما منحت استمرارية المهرجان منذ 22 عامًا دفعة للمزارعين لتسويق منتجاتهم.

وأكد وكيل مساعد القطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة، طارق أبو لبن أن الوزير أصدر قرارًا بمنع استيراد الزيت هذا العام؛ بفعل وفرة المحصول المتوقعة، وللمحافظة على أسعار عادلة للمزارعين.

وتحدث عن دور الوزارة في دعم فلاحي الزيتون، وما تقدمه من غراس وإرشاد وعون للمزارعين في سبيل المحافظة على هذه الشجرة الهامة والمباركة.

فيما أعلن مركز التعليم البيئي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي نتائج المسابقة السنوية لطلبة مؤسسات التعليم العالي (سواعد شابة تحرس شجرة السماء).

وتنافس 22 عملًا من جامعات الوطن للبحث عن أفضل فكرة أو عمل فني بصري أو مبادرة تساهم في التأثير بالمزارعين والمواطنين إيجابًا، ودفعهم للتوقف عن الممارسات السيئة في القطف وتخزين الزيت بعبوات بلاستيكية وطرق أخرى تؤثر على جودة الزيت، وتهدد الصحة، وتمس بالشجرة المباركة.

وتضمنت المسابقة الفنون البصرية، والصور، والمجسمات، والبوسترات، والومضات المرئية القصيرة، والمبادرات، فيما تشكلت لجنة التحكيم من الفنانين طارق سلسع، ونانسي الطويل، وجوني أندونيه.

وفازت جنى علاونة من جامعة النجاح الوطنية بالمركز الأول، وحلت سعاد أبو خضرة من جامعة فلسطين التقنية (خضوري) بالمرتبة الثانية، وجاءت ثالثة رماز الطردة من جامعة بولتكنيك فلسطين، ونالت سارة جابر من جامعة فلسطين التقنية (خضوري) في المكان الرابع، وحظيت هنادي زين الدين من كلية عندليب العمد للقبالة والتمريض بالمركز الخامس.

وبلغت قيمة الجائزة الأولى 450 دولارَا، والثانية 300 دولار، والثالثة 250 دولارًا، والرابعة 200 دولار، والخامسة 150 دولارًا. وقال" التعليم البيئي" إن المسابقة تنظم سنويًا، وتعرض أعمال المشاركين في مهرجان الزيتون الوطني.

وتجول المشاركون في زوايا المعرض، فيما زار الحاضرون والمتسوقون أجنحته المختلقة، التي تضمنت منتجات الزيت والزيتون ومنتجات زراعية وتراثية من جمعيات نسوية وتعاونيات، تسعى لدعم حراس الأرض.