بيت لحم- معا- المستوى الأمني الإسرائيلي يواصل جهوده الحثيثة للحصول على معلومات مهمة حول القدرات الإلكترونية لحركة حماس، التي تستأنف عملها مجددًا، وتطوير قدراتها التقنية استعدادًا لجولة القتال القادمة الأمر الذي يؤدي إلى تعريض أمن إسرائيل للخطر.
قال الضابط السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، يوني بن مناحيم، إن منظومة السايبر لدى حماس تتجهز للعمل ضد البنية الأمنية الإسرائيلية في الحرب القادمة، حيث يعمل نظامها السيبراني لاختراق أجهزة "الأندرويد" الخاصة بلإسرائيليين.
وأضاف بن مناحيم أن نظام حماس السيبراني يشرف عليه سلسلة من المهندسين المحترفين، وتشمل إنجازاته تطوير النظام السيبراني وتطوير برمجيات للهجمات الإلكترونية، ومن المهام التي قاموا بتنفيذها قطع الكهرباء عن مستوطنات غلاف غزة، واستهداف العشرات من الخوادم والمواقع الإسرائيلية، والتسلل إلى الهواتف وأجهزة الكمبيوتر لجنود الجيش الإسرائيلي، واختراق الكاميرات في المواقع العسكرية والأمنية، والتشويش على ترددات أجهزة اللاسلكي الخاصة بالجنود، واقتحام هاتف مدير الصناعات الفضائية، واختراق أجهزة الكمبيوتر لحافلات شركة "إيغد"، واختراق القنوات التلفزيونية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن عملية الموساد الفاشلة في ماليزيا التى استهدفت خبير كمبيوتر بالذراع العسكري لحماس، سلطت الضوء مرة أخرى على النظام السيبراني للحركة، الذي أصبح يمثل خطرًا مرة أخرى على إسرائيل، مما دفع أجهزتها الاستخبارية، خاصة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الشاباك، والموساد، لتكثيف جهودها لجمع المزيد من المواد عن وحدة السايبر التابعة لحماس.
أوساط إسرائيلية تقول إن مجالات الحرب التكنولوجية التي تشنها حماس ضد إسرائيل، تتركز في مجالات أساسية منها، اختراق مواقع إنترنت إسرائيلية، وإنتاج دعاية مضادة، تشمل بث رسائل هجومية للذراع العسكري، وتوجيه حرب نفسية ضد المستوطنين، وتخريب المنظومة التقنية لديها، وتنفيذ هجمات ضدها، بالسيطرة على معلومات حساسة من الأجهزة التي تم اختراقها.
يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي تبدي فيها إسرائيل قلقها من تنامي قدرات حماس السيبرانية على شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن تزامن هذا التحذير مع فشل عملية ماليزيا التي تسلط مزيدا من الضوء على هذه القدرات، التي تكشف أن حماس استثمرت خلال الأعوام الأخيرة الكثير من المقدرات المالية والمعدات لإقامة هذه المنظومة التقنية، في محاولة منها لجمع معلومات استخبارية عن الجيش الإسرائيلي.
وفي ذات السياق كشف الذراع العسكري لحماس الستار عن وحدة السايبر الخاصة به لأول مرة خلال حفل أقيم في قطاع غزة بتاريخ 13/10/2022، والتي بقيت تعمل بشكل سري لمدة ثمانية أعوام حتى كُشف عن الوحدة بشكل رسمي