رام الله - معا- بمناسبة الشهر الوردي العالمي للتوعية بمخاطر سرطان الثدي، عقد قسم المهن الطبية المساعدة في الكلية العصرية الجامعية وبالتعاون مع كل من وزارة الصحة الفلسطينية ومركز دنيا التخصصي لأورام النساء ورشة توعوية بهدف التعريف بالمرض ومخاطره ووسائل الكشف المبكر عنه وسبل علاجه.
حضر وشارك في الورشة عميد الكلية العصرية الجامعية الدكتور ربحي بشارات والسيدة سلام الرطروط ممثلة عن وزارة الصحة ومديرة مركز دنيا التخصصي لأورام النساء الدكتورة نفوز مسلماني ومديرة دائرة العلاقات العامة والتسويق في مختبرات ميديكير السيدة لارا صالح.
وفي مستهل الورشة رحّب عميد الكلية العصرية الجامعية دكتور ربحي بشارات بالضيوف ناقلاً لهم تحيات مجلس الأمناء والكادر الأكاديمي والإداري والطلبة في الكلية العصرية الجامعية لما تقوم به مؤسساتهم بتقديم الخدمات الصحية المميزة ودورها المجتمعي في زيادة الوعي عند أبناء شعبنا.
وبيّن دكتور بشارات أن هذه الورشة تأتي ترسيخاً لجهود العصرية الجامعية خاصة قسم المهن الطبية المساعدة بالمشاركة في معالجة القضايا التي تهم صحة الناس، لما لذلك من أثر إيجابي في التوعية في أوساط الطلبة ورفع مستوى الوعي بين موظفي العصرية والمجتمع المحلي على حد سواء، كما أنها تشكل إضافة علمية وعملية وأكاديمية للطلبة في مجال تخصصهم الدراسي والمعرفي العملي.
وأشارت بدورها مُمَّثلة عن وزارة الصحة الفلسطينية السيدة سلام الرطروط إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالمرأة الفلسطينية، موضِحةً أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً وانتشاراً، حيث بلغت نسبته 16% في فلسطين مقارنة مع أنواع السرطانات الأخرى، في حين أن نسبة الإناث اللواتي يصبن بهذا المرض بلغت 32%، فيما بلغت نسبته بين الذكور 1%.
وشددت الرطروط على أهمية الفحص المبكر لما له بالغ الأثر في الوقاية من المرض والحيلولة دون العلاج الجراحي أو الكيماوي أو الإشعاعي، مشيرةً إلى أن الفحص المبكر يحمي المرأة من تداعيات وتطورات المرض بما نسبته 98%.
ومن جانبها أوضحت مديرة مركز دنيا التخصصي لأورام النساء الدكتورة نفوز مسلماني، أن الوعي المجتمعي حول سرطان الثدي آخذ بالازدياد في بلادنا لاسيما وأن الوصمة التي كانت محيطة به نتيجة للجهل حوله قد أخذت بالتبدد.
وتناولت دكتورة مسلماني أساليب الكشف المبكر وعددتها، متأملة من الشبان والشابات أن يكونوا رسلاً لأمهاتهم وقريباتهم ويشجعونهن على ضرورة الفحص ويذكروهن به على الدوام، إضافة إلى أن يبينوا لهن أسلوب الكشف الذاتي المعتمد على الكشف بالنظر واللمس.
وخلال فعاليات الورشة استعرض الطالب بشار بدوي من قسم التمريض في العصرية الجامعية للضيوف والحضور عن تجربته مع سرطان الثدي، عندما اكتشف وجود كتلة بسيطة أخذت بالتطور ليشجعه زملاؤه في القسم على المسارعة في التشخيص وتلقي العلاج وصولاً إلى خضوعه للعلاج وشفائه شفاءً تاماً.
وعن دور المختبرات في الكشف المبكر عن سرطان الثدي كشفت مدير دائرة العلاقات العامة والتسويق في مختبرات ميديكير السيدة لارا صالح أن المختبرات تقدم نوعاً من أنواع الكشوف الطبية تفحص نوعاً معيناً من الجينات التي من شأنها أن تبيّن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي للفاحص في حال نشاطها لديه، مؤكدة أنه ومع نشاط هذه الجينات فهذا لا يعني حتمية الإصابة بسرطان الثدي.
وقدَّم قسم التمريض وبالتعاون مع قسم الصحافة والإعلام الرقمي في الكلية العصرية الجامعية فيلماً يسلط الضوء على المعاناة النفسية للمريض مع سرطان الثدي وسبل الوقاية والعلاج منه.
وفي الختام جرى تنظيم مسابقة سؤال وجواب تتخصص في المعلومات الطبية حول سرطان الثدي تخللها تقديم هدايا عينية، وجرى تقديم هدايا تكريمية للضيوف من قبل طلبة قسم التمريض تقديراً لما قدَّموه من معلومات وإضاءات مهمة حول سرطان الثدي.