قرية بلعين...طرق سلمية جديدة في التظاهر ضد الجدار الفاصل المقام على أراضيها
نشر بتاريخ: 22/06/2005 ( آخر تحديث: 22/06/2005 الساعة: 12:38 )
رام الله - معاً - عبد الله ابو رحمة اسم يتكرر دائما عندما تذكر قرية بعلين غرب رام الله التي تشهد اسبوعيا احداث ومسيرات ومواجهات مع الجيش الاسرائيلي ضد الجدار المقام على اراضي القرية .
عبد الله ابن 38 من العمر هو عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار ويعتبره اهالي القرية الراس المبدع في ابتكار الافكار غير العادية كوسيلة للاحتجاج على بناء الجدار الذي التهم ما يقارب 2300 دونم من اراضي القرية التي تبلغ مساحتها 4 الاف دونم مربع .
اعتقل عبد الله للمرة الثانية يوم الجمعة الماضية مع أخيه راتب في مسيرة تنطلق اسبوعيا من القرية افرج عنه مساء امس بكفالة تقدر ب 5 الاف شيقل لعدم كفاية الادلة ضده مع انتظار محكمته يوم الاحد المقبل .
اشتهرت قرية بلعين في الفترة الاخيرة بالمسيرات الاحتجاجية والسلمية ولكن بطرق مختلفة وبمشاركة العشرات من المتضامنين الاجانب من كافة الدول الاوروبية والولايات المتحدة الى جانب المتضامنين من الإسرائيليين الذي يعيشون في نفس القرية منذ مدة طويلة ينامون ويأكلون ويلهون مع اهالي القرية .
وقال ابو رحمة ان المتضامنين يشكلون حماية كبيرة لاهالي القرية بالرغم من تعرضهم انفسهم للاعتقالات والاصابات حيث تستهدفهم القوات الاسرائيلية بشكل مباشر خلال مشاركتهم في المسيرات مع اهالي القرية ويساعدون ايضا في التخطيط لافكار جديدة حول طريقة الاحتجاج .
نانسي كود احدى المتضامنات من اصل امريكي تعيش في منزل في القرية مع باقي المتضامنين, عبرت عن فرحها الشديد من مجيئها الى فلسطين ووقفوها ضد القوات الاسرائيلية ولمساعدة الفلسطينيين للدفاع عن حقهم وحريتهم وأراضيهم .
وتميز اهالي القرية وعلى راسهم عبد الله باستخدامها ادوات جديدة وابتكارها افكار مختلفة وغريبة بهدف ضحد الادعاءات الاسرائيلية ان قواتهم تتعرض للاعتداء من اهالي القرية حيث نظموا المسيرات التي شارك فيها المعاقون واخرى قيد فيها عدد من الشباب انفسهم في اشجار الزيتون احتجاجا على قلع مئات الاشجار لصالح الجدار .
واليوم ومنذ ساعات الفجر خرج اهالي القرية الى اراضيهم المصادرة مستغلين عدم تواجد الجيش الاسرائيلي ومعهم صندوق حديدي كبير الحجم بداخلة عشرة اشخاص ثلاثة نساء ورجل من القرية وست متضامنين اجانب اخرين وماعز احكم الاغلاق عليهم لتوجيه رسالة الى المجتمع الدولي ان الاراضي الفلسطينية هي سجن كبير الى جانب لفت الانظار الى قضية الاسرى القابعين في سجون الاحتلال .
وبعد قرابة الساعتين تواجدت في المنطقة قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي و اطلقوا الرصاص المطاط والقنابل الصوتية مما ادى الى اصابة احد المواطنين بجروح طفيفة في رجله وقاموا بنقل الصندوق الحديدي بمن فيه من اشخاص الى منطقة اخرى مما عرض حياة هؤلاء الى الخطر .
وقرية بلعين تقع الى الغرب من مدينة رام الله تشتهر بالزراعة ويبلغ عدد سكانها 1600 نسمة يعيشون الان على اقل من 1700 دونم من اصل 400 دونم بعد مصادرة القوات الاسرائيلية لالاف الدونمات لصالح اقامة الجدار وتحيطها مستوطنات كريات سيغر ونيتات ياهو المقامة على ارضي القرية .