الخليل- معا- قال عضو نقابة الأطباء الدكتور مراد زاهدة اليوم الخميس، أن نقابة الأطباء أعلنت العصيان المدني الطبي الشامل وستتوقف عن العمل بشكل كامل في كافة قطاعاتها، بما فيها المستشفيات الخاصة والعيادات الخارجية أما المستشفيات الحكومية فقط سيتواجد بها الأطباء المناوبون.
وصرح زاهدة خلال حديثه لبرنامج "صبحكم بالخير" الذي يقدمه الإعلامي رياض خميس ويبث عبر فضائية معا وشبكة معا الإذاعية وراديو الرابعة، قائلا : " بأننا كنقابة نطالب بإلغاء تام لهذا القرار ونحن كهيئة عامة للنقابة نحن من نحدد ونختار ما يتعلق بها من أمور رئيسية ، و هذا يتطلب منا جهد لأنه موضوع شائك بسب وجود الانقسام الفلسطيني مع شطر الوطن الآخر وهو قطاع غزة".
وأوضح زاهدة بان وفدا من النقابة يرأسه نقيب الأطباء قد اجتمع مع رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية في 15 من شهر أكتوبر الجاري، لاطلاعه على مطالب وحقوق الأطباء ووضع النقاط على الحروف فيما يخص إجراءات النقابة بالنسبة لحقوق المنتسبين، ولكن كان الرد غير ايجابي فأعلنت النقابة من جهتها الإضراب في 16 من الشهر الجاري، ولكن في اجتماع آخر بين نقيب الأطباء وأعضاء من النقابة مع رئيس حركة فتح في نابلس محمود العالول وتم التوصل لتهدئة الأمور وخرجت النقابة بقرار تعليق الإضراب كرامة لدماء الشهداء الأبرار.
وأضاف زاهدة بان النقابة صدمت بعد أيام بصدور المرسوم الرئاسي الذي نص على تشكيل نقابة أطباء فلسطينيين جديدة، وان كل ما يتعارض مع ذلك يعتبر ملغيا، موضحا بأن كلاما من هذا القبيل كان يتم طرحه في اطر داخلية قبل سنة ونص وقبل أشهر أيضا، ولكن وبعد إصدار القرار بشكل رسمي اجتمعت نقابة الأطباء بشكل طارئ يوم الثلاثاء وأعلنت عن اعتصام حاشد يوم الأربعاء لترى نتائج الاعتصام، ولكن خرج طبيب زميل معلنا قبوله تكليف الحكومة له كنقيب أطباء .
ودعا زاهدة أصحاب القرار إلى الرجوع عنه وتعليق وكسر القرار غير القانوني، مؤكدا أن جميع مؤسسات حقوق الإنسان رأت بان القرار غير دستوري وبان مستشاري ومقربي الرئيس محمود عباس هم من يعطونه معلومات مضللة عن عمل النقابة، ودعاهم إلى العدول عن هذا القرار، مؤكدا أن الرئيس إن علم حيثيات الأمور سيعدل عنه.
وقال زاهدة بأنهم كأطباء ونقابة لم يتعرضوا لأي تهديد أو وعيد من أي جهة كانت، وحتى ساعات متأخرة كان بالأروقة المغلقة وساطات تأمل النقابة حتى نهاية اليوم في أن تتوصل إلى حلول مرضية لها ولمنتسبيها، وأضاف بان موضوع الزملاء الأطباء المتخلفين عن النقابة سيتم علاجه داخليا داعيا إياهم بان يعودوا إلى بيتهم .
وأوضح زاهدة بان هناك التزاما حديديا من قبل الأطباء بالعصيان الطبي الشامل والذي أعلن عنه ابتداء من اليوم وحتى إشعار آخر وأنهم كنقابة ذاهبون للتصعيد إلى ابعد مدى، واصفا قرار الحكومة بأنه انقلاب على نقابة جاءت بانتخابات وصندوق نزيه.
وختاما صرح زاهدة قائلا:" المريض الفلسطيني أولويتنا ولن نتخلى عن خدمة أبناء شعبنا، ولكن ما اعتادوا عليه من خدمة لن يقدم هذه الفترة حتى حل الإشكال ".