نيويورك -معا- قالت رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وإسرائيل، نافي بيلاي، الليلة الماضية، إن سياسات وأفعال الحكومات الإسرائيلية قد ترقى إلى مستوى الجرائم الدولية. نافية أن تكون اللجنة تعادي السامية.
وأشارت بيلاي التي قدمت تقرير اللجنة للجمعية العامة، إلى أن هذه الجرائم الإسرائيلية تشمل "النقل بشكل مباشر أو غير مباشر، لجزء من السكان المدنيين (الإسرائيليين) إلى الأراضي المحتلة، والجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الترحيل والتهجير القسري (للفلسطينيين)".
وبينت بيلاي في مؤتمر صحفي لقد "وجدنا أيضا أن الغرض من بعض سياسات إسرائيل وأفعالها في الضفة الغربية تجميلي يهدف إلى معالجة ما يُسمّى بالمخاوف الأمنية، وأن الأمن غالبا ما يتم استخدامه كحجة من قبل إسرائيل لتبرير التوسع الإقليمي".
وقالت إن "اللجنة توصلت إلى نتيجة مفادها بأن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية غير قانوني بموجب القانون الدولي بسبب استدامته وبسبب سياسات إسرائيل في الضم".
وأكدت بيلاي، أن أعضاء اللجنة ذكّروا في المداخلة مع الدول الأعضاء "بأن أي محاولة لضمّ أراضي دولة من جانب واحد من قبل دولة أخرى هو انتهاك للقانون الدولي وهو لاغٍ وباطل، وهذا المبدأ منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".
إلى ذلك، قالت بيلاي إن ليس من كلمة واحدة في التقرير يمكن تفسيرها على أنها معادية للسامية"،
مشيرة إلى أن هذه الاتهامات تُقال لتشتيت الانتباه، وبينت بالقول: "أنني أبلغ من العمر 81 عاما، وهذه أول مرة يتهمني أحد بمعاداة السامية".
وقالت، إنه بعد 55 عاما، "تتعامل إسرائيل مع الاحتلال باعتباره عنصرا ثابتا دائما، وقد قامت بضمّ جزء من الضفة الغربية لجميع المقاصد والأغراض بينما تسعى للاختباء وراء وهمٍ مؤقت"، مشددة على أن كل ذلك إضافة إلى الضم المزعوم للقدس الشرقية ومرتفعات الجولان، أدى إلى استنتاج بأن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني.
ودعت المقررة الخاصة الأمم المتحدة بشكل جماعي والدول الأعضاء كأفراد إلى النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أن تبدأ إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية وإنهاء الاحتلال.
من جانبه، قال عضو اللجنة ميلون كوثاري، إن ما يثير القلق، هو أن معظم الدول التي قدّمت مداخلات لم تتحدث عما يجري "وهذا مثير للشواغل لأن الدول الأعضاء في الجمعية العامة إما أنها لا تتابع الأخبار أو أنها تتجاهلها لأن لديها نوعا من الولاء لإسرائيل أو أنه ليس لديها معرفة إزاء ما الذي ستفعله بهذه المعلومات، وكيفية المضيّ قدما".