غزة-معا- شددت الفصائل الفلسطينية اليوم الجمعة على أن عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو مرة أخرى إلى الحكومة الإسرائيلية سيزيد العنف والتطرف الإسرائيلي اتجاه الفلسطينيين.
وأكدت في مقابلات منفصلة لمعا على أن نتنياهو ستكون عودته أكثر تطرفا وعنصرية من ذي قبل اتجاه الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم.
بدوره، قال منذر الحايك الناطق باسم حركة فتح :"واضح أن المجتمع الاسرائيلي أصبح مجتمعا متطرفا عندما يختار اليمين واليمين المتطرف وهذا اليمين المتطرف القاتل الذي يمعن في جرائمه في الضفة والقدس وقطاع غزة."
وأضاف في مقابلة لمعا "نحن نننظر إلى كل الحكومات الاسرائيلية بأنها حكومات متطرفة وجميعهم يريدون ضم اراضي الضفة ومصادرة أكثر للأراضى وكسر ارادة الشعب الفلسطيني والتقسيم الزماني والمكاني للقدس ومحاولات لاقصاء القضية الفلسطينية والذهاب إلى التطبيع كما شاهدنا في عهد نتنياهو ترامب، كل هذه القضايا ستعود مرة ثانية مع نتنياهو."
وشدد على أن الصراع مع الاحتلال مفتوح ومستمر مؤكدا على أن النضال متواصل حتى العودة والاستقلال.
وتابع، سياتي نتنياهو أم يذهب فالمعركة مفتوحة مع الاحتلال لاننا أصحاب هذه الارض ولنا قناعة واضحة وراسخة اننا أصحاب هذه الأرض ونحن نقاتل عن المدينة المقدسة وحقنا في الحرية والاستقلال.
وأوضح أن نتنياهو يحمل مشروع واضح هو صاحب مشروع استدامة الانقسام وكان له تصريح واضح وصريح في رسالة للمستوطنين "اذا كنتم لا تريدون اقامة دولة فلسطينية عليكم بدعم الانقسام وبناء عليه سيتعامل مع غزة كما تعامل معها في السابق سوف يحتفظ على ما هو موجود في قطاع غزة من أجل استدامة الانقسام" بمعني لايوجد مشروع وطني ولا مطالبة بالدولة الفلسطينية.
ونوه أن مشروع نتنياهو مشروع اقتصادي وابقاء الانقسام على ما هو عليه من خلال إدخال الأموال إلى القطاع، مشيرا إلى أن اسرائيل يجب أن تدرك أن الحلول الاقتصادية فاشلة والحل الوحيد هو حل سياسي بانسحاب اسرائيل من الأراضى المحتلة عام ١٩٦٧ بما فيها القدس من اجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
من جهته، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس إن المجتمع الاسرائيلي يتنافس داخل مربع اليمين فقط والاكثر تطرفا والانتخابات الاسرائيلية تفرز الجهات الأكثر تطرفا وعنصرية وفاشية بنجاح نتنياهو.
وأكد أن المجتمع الاسرائيلي يقدم السياسي الأكثر تطرفا وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني وهذا يأكد أننا أمام تحدي كبير كفلسطينيين وأن هناك تصعيدا كبيرا ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات وخاصة في المسجد الأقصى المبارك وهذا مؤشر أيضا على توتر الأوضاع في كل المنطقة.
وأوضح أن التوجهات اليمينية الصارخة لهذه الحكومة تكشف الوجه الحقيقي لهذا الاستعمار الاسرائيلي الفاشي وتبرز الوجه الحقيقي للحركة الصهيونية ودولة الاحتلال، مؤكدا أن الحكومات الاسرائيلية جميعها مارست العدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مشيرا إلى أن الحكومات الاسرائيلية كلها مارست القتل والعدوان على الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن تصعيد الاحتلال في المرحلة القادمة سيكون أكثر حضورا خاصة أن المكونات الاسرائيلية في المشهد السياسي الجديد ستكون أكثر عنفا في الضفة وأكثر جرأة على اقتحامات المسجد الاقصى وهذا مؤشر على تصعيد الاوضاع أيضا هنا في غزة.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني تعوّد على مثل هذه الحكومات وهو قادر على مواجهتها وقادر على إفشالها، مشددا على أن الشعب الفلسطيني يتنزع حقوقه في العيش الكريم من الاحتلال عبر نضال مشروع خاضه الشعب الفلسطيني وليس منة من الاحتلال.
وأضاف "واهم من يعتقد أن التسهيلات الاسرائيلية توقف الالتحام في ساحات النضال، فالمعركة مستمرة مع الاحتلال حتى تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة."