تل ابيب- معا- قال الوزير الإسرائيلي السابق تساحي هنغبي، إنه يتوقع أن يقوم بنيامين نتنياهو خلال فترة ولايته المرتقبة في رئاسة الحكومة، بـ "تدمير" البرنامج النووي الإيراني.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها هنغبي، الذي سبق وعمل وزيرا لعدة مرات بما في ذلك للسياحة والأمن الداخلي والعدل والصحة، للقناة "12" الإسرائيلية.
وقال هنغبي: "في تقديري، سيعمل نتنياهو خلال هذه الولاية على تدمير النووي الإيراني".
وأوضح "في رأيي لن يكون هناك خيار (..) سيكون ذلك مثل قصة بيغن 81 وأولمرت في 2007".
وعام 1981، أقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها مناحيم بيغن على قصف مفاعل تموز العراقي، وفي 2007، قام رئيس الوزراء إيهود أولمرت بقصف المفاعل النووي السوري، وفق تقارير إسرائيلية.
وتابع هنغبي: "لقد نسينا بالفعل أن مفاوضات جرت بين إيران والقوى الكبرى وانتهت بالفعل"، مضيفا "إذا لم تنته هذه المفاوضات باتفاق ولم تعمل الولايات المتحدة (عسكريا) بشكل مستقل فإن رئيس الوزراء نتنياهو سيعمل على تدمير المنشآت النووية في إيران".
وأضاف "إذا لم يفعل ذلك فستواجه إسرائيل تهديدا وجوديا". وذكر أن تقييمه يستند إلى 30 عاما من معرفته بنتنياهو.
وفاز معسكر نتنياهو الذي يضم أحزابا من أقصى اليمين في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي بـ 64 مقعدا من أصل 120 بالكنيست ما يضمن له تشكيل الحكومة المقبلة بسهولة.
ونفذ الجيش الإسرائيلي في مايو/آيار الماضي، لأول مرة، تدريبات "عربات النار" التي تحاكي خطة هجوم كاملة في إيران. في الوقت نفسه، تم التدريب على سيناريوهات هجمات محتملة ضد إسرائيل من قطاعات أخرى.
وبحسب القناة، في إسرائيل غير راضين عن الإجراءات التي اتخذتها القوى الكبرى لوقف السباق النووي الإيراني - لا في الجانب السياسي ولا في الجانب العملياتي، لذلك قرروا تقديم الاستعدادات للهجوم.
وأضافت: "الشعور السائد في إسرائيل هو أننا "تُركنا عمليا وحدنا" في مهمة إيقاف المشروع الإيراني، وأن المؤسسة الأمنية تود أن ترى تعاونا أوسع وأكثر أهمية في الجانب العملياتي مع دول المنطقة والقوى الكبرى".
وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى عدوها الأول، وتتهم إسرائيل وهي دولة نووية، إيران بالسعي للحصول على سلاح نووي، فيما تقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.
والشهر الماضي، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تتوقع اتفاقا وشيكا مع إيران بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي، وذلك عقب مفاوضات غير مباشرة انطلقت في أبريل/نيسان 2021، في فيينا بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران.