الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس سلطة البيئة يدعو إلى التدخل لمنع تهريب النفايات الإسرائيلية الخطرة إلى الأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 12/03/2006 ( آخر تحديث: 12/03/2006 الساعة: 15:11 )
غزة- معا- دعا يوسف أبو صفية رئيس سلطة البيئة الرئيس أبو مازن ومجلس الوزراء والوزارات المعنية بما فيها وزارة الداخلية بالإضافة إلى دائرة شؤون المفاوضات والمؤسسات الدولية المعنية بما فيها برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية التدخل لمنع تهريب النفايات الإسرائيلية الخطرة إلى الأراضي الفلسطينية.

وأكد أبو صفية خلال مؤتمر صحافي عقده في الهيئة العامة للاستعلامات على ضرورة أن تتحمل الأجهزة التنفيذية مسؤوليتها بمحاسبة المتورطين بالتنسيق والتعاون مع الجانب الإسرائيلي لنقل النفايات ودفنها في الأراضي الفلسطينية.

وطالب الجهات المختصة بالتقدم إلى الطرف الإسرائيلي بدفع تعويضات عن الأضرار البيئية الناجمة عن هذه الممارسات وتنظيم حملة إعلامية لإثارة هذا الموضوع على مختلف المستويات بما يكشف الممارسات الإسرائيلية الضارة بعناصر البيئة وصحة وحياة الإنسان الفلسطيني.

وأفاد أبو صفية أن هذه النفايات تشمل النفايات الصناعية كالنفايات الكيميائية السامة كالرصاص والزنك و غيرها إلى جانب النفايات الطبية والمشعة وأنه تم رصد ما لا يقل عن 50موقعا في الأراضي الفلسطينية للتخلص من النفايات الإسرائيلية بما فيها نفايات المستوطنات.

ولفت إلى خطورة حرق النفايات مبينا أن حرق البلاستيك ينتج عنه مادتي الديوكسينز والفيورانز اللتان تعتبران من أخطر 12 مادة على حسب اتفاقية خاصة ب 12 مادة من تلك المواد كما أن هذه المواد تنتقل من الأم إلى الطفل عبر الرضاعة وذلك حسب دراسة قامت بها الأردن حيث تبين أنها من المواد المسرطنة و المواد العضوية الثابتة التي لا يمكن تحليلها.

وبين أبو صفية أن تلك المواد تصل إلى الأرض و تنتقل إلى النباتات مسببة وجود أطعمة غير صحة تؤئر بدورها على صحة المواطنين داعيا إلى حرق البلاستيك في محارق خاصة.

كما لفت إلى خطورة مادة اكتشفت حديثا لصبغ المواد الغذائية كالتي تضاف إلى الزيت الذي يباع على أنه زيت زيتون على الصحة إلى جانب خطورة مادة أخرى وصفها بالشطة السائلة والتي تستخدم في الكاتشب والشيبسى بالإضافة إلى مادة السكارين التي تستخدمها إسرائيل في تحلية العصائر والبسكويت كما يستخدمها مرضى السكر في تحلية الغذاء والمشروبات مبينا أن على أن المريض بالسكر عليه أن يختار بينها وبين عدم استخدامها باعتبارها من المواد المسرطنة بنسبة 1 في المليون وأنها تصنع من البنزين.

وأشار أبو صفية إلى أنه تم تهريب النفايات إلى الأراضي الفلسطينية بتعاون مقاولون إسرائيليون مع شركاء محليين ودفنها في أراضي قرية بتير في محافظة بيت لحم وذلك في شهر أيلول /سبتمبر المنصرم باستخدام أراضي القرية كمكب للنفايات مما أدى إلى تشويه المنطقة وتلوثها في ظل ممارسة عملية حرق النفايات بما فيها الاسبست بالإضافة إلى تهريب النفايات إلى بلدة شوفة بطولكرم ووجود مكب أبو ديس المقدرة مساحته بحوالي 300 هكتار و يستقبل نفايات صلبة من المستوطنات الاسرائيلية في منطقة القدس وضواحيها و مكب جيوس ومكب بلدة البيرة ومكب النفايات بموقع كسارة البجة في الرام بمحافظة القدس والعديد من المكبات الأخرى.

وأضاف أبو صفية أن هناك العديد من المصانع المنتجة للنفايات الخطرة في المستوطنات الإسرائيلية و التي تبعث نفاياتها إلى الأراضي الفلسطينية للتخلص منها كمصانع الألومنيوم والجلود والمبيدات الحشرية و أخرى تنتج الصوف الزجاجي من البوليستر التي عند حرق النفايات تبعث غازات سامة تلوث الجو.

ومن ناحية أخرى ناشد الجهات المعنية توفير قطعة أرض لتوسيع مكب النفايات في منطقة دير البلح وذلك باستبدالها من المواطنين مبينا أن المكب يستخدم منذ عشرة سنوات وأن ما ينتج عن غزة من النفايات يقدر بحوالي 1300 طن ينتج كيلو منها كناتج يومي عن الفرد الواحد.