غزة- معا- أكد د. محمد عياش عضو المجلس الوطني الفلسطيني أن ذكرى رحيل الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات " أبو عمار" أننا في المرحلة السياسية الصعبة والحرجة، نفتقد الرئيس عرفات وحنكته السياسية، وحرصه المتزايد على الوحدة الوطنية الفلسطينية، و أن ذكراه العطرة باقية في قلوبنا جميعاً، وأن روحه الطاهرة تحلق اليوم في سماء الوطن، فوق مآذن وكنائس القدس،والذي قدمها دفاعاً عن الثوابت الوطنية ولم يفرط بأي منها
ودعا د . عياش في بيان صحفي صادر عن مكتبه من العاصمة الرومانية بوخارست في هذه الذكرى إلى التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وضرورة اصلاحها وتطوير أداء مؤسساتها وتوحيد الجهود في مواجهة السياسات الاسرائيلية وايضا التمسك بالثوابت الوطنية، وعدم التفريط بأي من هذه الثوابت أو الحقوق الثابتة والمشروعة لشعبنا الفلسطيني، وفي طليعتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها عام1948 وتعويضهم عن سنوات الضياع والتشتت.
ودعا د. عياش في بيانه في الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات قادة الشعب الفلسطيني بجميع ألوانه إلي البدء فورا بتنفيذ بنود المصالحة التى أقرت في كثير من البلدان العربية الشقيقة وكان آخرها مؤتمر الجزائر الذى وافقت جميع الفصائل على بنوده خاصة بعد النتائج المفزعة التى أفرزتها الانتخابات الاسرائيلية وعودة اليمين المتطرف إلي الحكم والتهديدات المتواصلة لأبناء شعبنا بمواصلة سياسة القتل والتهجير
ودعا كذلك إلى السير على خطى عرفات ونهجه الوحدوي، بالتقدم الحثيث نحو تنفيذ بنود المصالحة وتغليب المصلحة العامة وطي صفحة الانقسام التي بدأت بوادرها تلوح في الأفق، بعد مؤتمر الجزائر
وثمن د. عياش الجهود التي بذلها الأخوة في الجزائر خاصة الرئيس عبد العزيز تبون ووزير خارجيته من أجل الوصول إلي اتفاق مصالحة يهدف لتعزيز وحدة الصف الفلسطيني ويساهم في الخروج من المأزق الذي يمر به شعبنا وسلطته الوطنية، داعيا اللجنة العربية التى أفرزتها القمة العربية إلي الاسراع في دعوة الأمناء العامين من أجل البدء في خطوات عملية تنهى الانقسام وكذلك دعوة الدول العربية والإسلامية لدعم نضالنا العادل والمشروع من أجل الحرية والاستقلال، واتخاذ مواقف حازمة تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا والمجازر البشعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق مواطنينا الأبرياء
كما دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الانسان إلى إدانة الجرائم الإسرائيلية وتقديم مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية والعمل على توفير الحماية الدولية اللازمة لشعبنا الفلسطيني الأعزل.