غزة- معا- عقد اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، الإطار النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إقليم قطاع غزة، مؤتمره الثالث عشر في مدينة غزة، تحت شعار «نحو حركة نسوية فاعلة لتعزيز دورها في النضال الوطني والاجتماعي ومناهضة كافة أشكال التمييز».
وحضر المؤتمر أعضاء المكتب السياسي واللجنة والقيادة المركزيتين للجبهة الديمقراطية وفي مقدمتهم الرفيق صالح ناصر عضو المكتب السياسي وأمين إقليم الجبهة في قطاع غزة، وممثلين عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأطر النسوية وقيادات نسوية ونقابية، إضافة إلى مندوبي وأعضاء المؤتمر.
بدأت أعمال الجلسة الافتتاحية بترحيب الرفيقة ياسمين أبو حليمة عريفة المؤتمر بأعضاء المؤتمر والمشاركين، ووقف الحضور دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء الوطن والحرية وخاصة شهيدات اتحاد لجان العمل النسائي وشهيدات الحركة النسوية، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني.
ونقلت مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي بقطاع غزة أريج الأشقر تهاني الأمين العام للجبهة الديمقراطية الرفيق نايف حواتمة وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لأعضاء المؤتمر والمشاركين في أعمال الجلسة الافتتاحية، والذين تمنوا نجاح أعمال المؤتمر».
وقالت الأشقر، «نعقد مؤتمرنا الـ13 بعضوية (114) رفيقة ممثلات عن نحو (6) آلاف عضو بعد عملية ديمقراطية امتدت لعدة أشهر جرى خلالها تعزيز الديمقراطية بانتخاب هيئات جديدة بلغت نسبة التجديد فيها نحو (20%)».
ودعت الأشقر إلى بلورة استراتيجية وطنية شاملة تقوم على توفير كل آليات الحماية والتمكين الاقتصادي والثقافي للمرأة، وبما يضمن تعزيز مشاركتها في كافة مناحي الحياة وتعزيز التعاون الرسمي والمجتمعي في التصدي لكافة الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة وفرض استراتيجية لمكافحة كافة أشكال التمييز لتعزيز دورها في المجتمع بما يضمن العدالة والحماية الاجتماعية لها وتمكينها من المشاركة السياسية في كافة مؤسسات صنع القرار.
ودعت القيادية النسوية إلى تفعيل دور الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية المُمَثِل لكافة قطاعات المرأة للدفاع عن كافة حقوقها.
وشددت الأشقر أن إرادة الحرية والحياة بكرامة تعلو فوق كل الجراح. مضيفةً «ألف تحية لكل المناضلين والمناضلات وأنتم تتحدون إرهاب الاحتلال والمستوطنين بكبرياء لا يخلو من التحدي».
وشددت الأشقر أنه «على القيادة الفلسطينية تنفيذ قرارات الاجماع الوطني في دورة المجلس المركزي الأخيرة ما يستوجب وضع استراتيجية بديلة لمسار أوسلو وملحقاته السياسية والأمنية والاقتصادية وتفعيل وتطوير دور م.ت.ف ودمقرطة مؤسساتها وإعادة الاعتبار لهيئاتها وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي طالما دعت الجبهة والعديد من القوى إلى تشكيلها لتؤطر وتقود نضال شعبنا».
وختمت الأشقر كلمة الاتحاد داعيةً لإنهاء الانقسام البغيض واستعادة الوحدة الداخلية عبر الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل بما يعزز الشراكة السياسية من الكل الفلسطيني.
من ناحيتها، باركت عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فوزية الحويحي انعقاد مؤتمر اتحاد لجان العمل النسائي الـ13، مؤكدةً أن نضال المرأة وخطابها الاجتماعي جزء لا يتجزأ من نضالها وخطابها الوطني، والذي ميّز اتحاد لجان العمل النسائي حرصه على الجمع بين الوطني والاجتماعي في رؤية وطنية شاملة.
وأوضحت الحويحي أن الاتحاد العام للمرأة وضع رؤية واضحة للتجديد في صفوفه وإشراك الفئات الشابة في العمل النسوي لما لهن من دور في عملية البناء الوطني. مؤكدةً أن الجهد التكاملي بين الأطر النسوية والاتحاد العام للمرأة سيسهم في الارتقاء بالحركة النسوية وخطابها الوطني ومسيرتها في البناء الاجتماعي.
ودعت الحويحي إلى حشد كل الطاقات لدعم ومناصرة حقوق المرأة وصولاً لمجتمع ديمقراطي بما يعزز دورها في المشاركة السياسية والمدنية والنهوض بالحالة الوطنية لاستكمال المشروع الوطني والخلاص من الاحتلال.
وفي نهاية أعمال المؤتمر، انتخب المؤتمرون مجلساً إدارياً لاتحاد لجان العمل النسائي من 33 رفيقة، وأبرقوا نجاح أعمال مؤتمرهم للأمين العام الرفيق نايف حواتمة وقيادة الجبهة .