رام الله- معا- شارك رئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين سمير حليله اليوم في محاضرة نظمتها جامعة فلسطين التقنية- خضوري فرع رام الله لطلبة العلوم المالية والمصرفية والطلبة المهتمين، بعنوان "تحديات البورصة والاقتصاد الفلسطيني في 2022".
وهدفت هذه المحاضرة إلى زيادة مستوى الوعي الاستثماري لدى فئة الشباب وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم من خلال تعريفهم بآليات عمل بورصة فلسطين في مختلف مجالاتها، وتكامل أدوار مختلف الأطراف ذات العلاقة في قطاع الأوراق المالية الفلسطيني بالتعريف بمهام هيئة سوق رأس المال الفلسطينية وشركات الوساطة الأعضاء ضمن العملية الاستثمارية في قطاع الأوراق المالية الفلسطيني، وانعكاساتها على الاقتصاد المحلي الكلي خلال الظروف المختلفة التي عملت بها البورصة منذ تأسيسها في العام 1995.
وفي السياق، أكد حليله على أن بورصة فلسطين تولي اهتماماً خاصاً لأنشطة التوعية الاستثمارية، وتحديداً تلك الموجهة للشباب من طلبة الجامعات والمدارس الفلسطينية؛ إدراكاً منها لأهمية هذه الفئة الحيوية والفاعلة في المجتمع الفلسطيني، كما أشار في محاضرته الى التنوع الكبير الذي تتشكل منه قاعدة المستثمرين في البورصة وهو الأمر الذي يعزز دورها الحيوي للقطاعات الاقتصادية التي تمثلها الشركات المدرجة فيها.
وأوضح بأن النساء يشكلن ما نسبته 42% من إجمالي عدد المساهمين في البورصة، كما يمتلكن ما نسبته 8% من إجمالي القيمة السوقية لها، لا سيما وأن الاستثمار في البورصة يشكل وسيلة مناسبة للادخار بعيداً عن الأدوات المصرفية التقليدية وبمعدل عائد أعلى يبلغ في المتوسط حوالي 6% مقارنة مع العوائد المترتبة على الودائع البنكية على سبيل المثال.
وأضاف "أن البورصة تسعى إلى تفعيل دور الفئة الشابة في السوق، وذلك من خلال أدوات مالية جديدة تلبي تطلعاتهم وأهدافهم، وتتوافق كذلك مع التطورات التكنولوجية المتسارعة في الأسواق الإقليمية والعالمية".
كما أشار حليله إلى أن سوق الأوراق المالية الفلسطيني يُعتبر من الأسواق الواعدة في المنطقة، وهو الأمر الذي يوجب تكثيف جهود التوعية الاستثمارية بما يوائم التطلعات والأهداف المستقبلية، معتبراً أن بورصة فلسطين ترى في تنوع الفئات المستهدفة ضرورة ملحة للنهوض بواقع السوق خاصة في ظل وجود طاقات شبابية تسعى للاستثمار عبر أدوات مختلفة ومميزة.
من جانبها، رحبت أ. د جولتان حجازي مدير فرع رام الله بالسيد سمير حليله رئيس مجلس إدارة سوق فلسطين للأوراق المالية، مؤكدة على أن هذه المحاضرة المعنونة بـ "تحديات البورصة والاقتصاد الفلسطيني في 2022" تأتي في إطار استراتيجية الجامعة لتعزيز علاقاتها مع سوق العمل من جهة، وضمن استراتيجيتها الهادفة لتنمية شخصية الطالب ومهاراته ضمن معطيات القرن الحادي والعشرين من جهة أخرى، وذلك ضمن سلسلة من المحاضرات والورشات المخطط لها خلال الفصل الدراسي.