رام الله- معا- عقدت جمعية العمل النسوي في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة المؤتمر الختامي لمشروعها "الشباب يعززون الديمقراطية" بمشاركة مجموعات نسوية وشبابية من مختلف المحافظات والأعمار وحضور ممثلين عن لجنة الانتخابات المركزية والمؤسسات النسوية الناشطة في البلاد.
وتضمن المؤتمر الختامي للمشروع الذي نفذته الجمعية بالشراكة مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ خلال الفترة بين شهري كانون الثاني وكانون أول من العام الجاري 2022 مناقشة ثلاث أوراق سياسات: الأولى بعنوان (الاستقالات وإحلال عضوات المجالس المحلية) أعدها خبير الانتخابات د. طالب عوض، والثانية حملت اسم (إمكانيات الوصول إلى المصادر المختلفة لمشاركة النساء في المجالس المحلية) لخبيرة السياسات والنوع الاجتماعي حنان قاعود. وكان عنوان الورقة الثالثة (المرأة والحماية الاجتماعية) وهي للباحث والخبير في قضايا التنمية د. سائد جاسر.
وتحدثت في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر رئيسة جمعية العمل النسوي الأستاذة سوسن إسماعيل صالح حيث رحبت بالحضور والمشاركين مشيرة إلى أن الجمعية "عملت على تشجيع الشباب والشابات على الانخراط في العمل الجماهيري والتطوعي لا سيما متابعة موضوع الانتخابات المحلية ومشاركة النساء والشباب فيها منذ عام 2005".
وأكدت سوسن إسماعيل صالح على تشجيع الجمعية ودعمها لمشاركة الشابات في الانتخابات وتدريبهن على خوض الحملات الانتخابية، مشيرة إلى نجاح عدد من النساء المنخرطات في المجموعات الاقتصادية والاجتماعية في الانتخابات المحلية في محافظات مختلفة.
بدورها، عرضت الآنسة ثراء غزاونة منسقة مشروع "الشباب يعززون الديمقراطية " ملخصاً عن تفاصيل الأنشطة التي صبّت في المخرجات الثلاثة للمشروع وهي: تحديد وتوثيق المعايير والفجوات الاجتماعية التي تعيق مشاركة النساء والشابات مشاركة شاملة في العمليات السياسية، ورصد وتوثيق المعلومات المستندة إلى الأدلة التي تم جمعها وتوثيقها من قبل القادة الشباب والانتهاكات المرتكبة ضد حقوق النساء في العمليات الانتخابية المحلية، وقدرة الشباب والشابات على معالجة الفجوات والمواجهة والتصدي للمعايير الاجتماعية والخطاب الإعلامي التمييزي من خلال المنابر المتاحة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد استعراض الأوراق السياسية الثلاثة فُتح باب النقاش حولها وتم طرح مجموعة من المداخلات كان من أهم عناوينها (الكوتا النسائية أثبتت فعاليتها، الاستقالات ليست مقتصرة على النساء، المرأة التي لها دور سياسي يتم تهميشها وعدم تقبلها داخل المجتمع، يتم التقليل من أهمية أدوار عضوات المجالس المحلية ولا تحتسب مشاركتهن في الأنشطة بالمقارنة مع زملائهن الرجال، علينا معرفة أسباب ودوافع الاستقالة، هل يعزز الشباب فعلا الديمقراطية أم أنه يتم اغتيال الديمقراطية في كل زمان ومكان).
هذا وخلص المؤتمر الختامي لمشروع (الشباب يعززون الديمقراطية) إلى جملة من التوصيات التي أكدت عليها أوراق السياسات الثلاثة وتم التوافق عليها من قبل الشباب والشابات والنساء المشاركين، وهذه التوصيات هي:
-تفعيل دور الشباب في الخدمة المجتمعية خاصة فيما يتعلق بالبيئة.
- تثقيف المجتمع حول أهمية مشاركة النساء والشباب في العملية الانتخابية مع اقحام مؤسسات المجتمع المدني لتبني هذه السياسة التثقيفية.
- تطوير التشريعات الناظمة للحكم المحلي وتعزير دور النساء فيها .
- الضغط على مراكز الاعلام والمؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية لدعم القضايا الحساسة للنوع الاجتماعي.
- بناء شراكات مع المؤسسات الإعلامية غير الرسمية لتسليط الضوء على قضايا النساء.
- تقديم قروض للنساء بدون فوائد ضريبية لما لذلك من دور حاسم في توفير فرص عمل خاصة تساعدهن في الدخول بقوة إلى الانتخابات.
- عقد دورات توعوية حول القضايا المتعلقة بالمشاركة في الانتخابات.
- تفعيل دور النوادي النسوية .
- تعديل القوانين وتطبيقها.
- تحديد نسبة النساء ربات المنازل ومطالبة الحكومة بتغطية نفقات الحماية .الاجتماعية لهن.
- توعية النساء بحقوقهن وبالقوانين وبأهمية الضمان الاجتماعي.
- تقديم دعم اقتصادي للنساء صاحبات المشاريع الصغيرة.
- تفعيل صناديق رعاية الأيتام، النفقة، الضمان الاجتماعي، والتشغيل، بسب نسبة البطالة العالية.