معا- قالت شركة "تسلا" (Tesla) لهيئة تنظيم السلامة في الولايات المتحدة إنها أُبلغت -في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- عن وفاتين جديدتين في حادثين لسيارات طراز "3" مرتبطين بشكل وثيق بأنظمة مساعدة السائق، وفقا لما أظهرته البيانات الصادرة أمس الثلاثاء من قبل الحكومة، بحسب تقرير لرويترز.
وبدأت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة والمعروفة اختصارا بـ"إن إتش تي إس إيه" (NHTSA) في يونيو/حزيران الماضي في نشر البيانات المقدمة من صانعي السيارات بشأن تقارير الحوادث المرتبطة بأنظمة مساعدة السائق مثل السائق الآلي في تسلا.
وقالت هيئة تنظيم السلامة أمس الثلاثاء "راجعت (إن إتش تي إس إيه) هذه الأعطال ويتم اتخاذ الإجراءات المناسبة، تستخدم (إن إتش تي إس إيه) عدة مصادر للبيانات في عملياتها التنفيذية".
وأصدرت "إن إتش تي إس إيه" أمرا في يونيو/حزيران 2021 يطلب من مصنعي السيارات وشركات التكنولوجيا الإبلاغ فورا عن جميع الحوادث المتعلقة بأنظمة مساعدة السائق المتقدمة المعروفة اختصارا بـ"إيه دي إيه إس" (ADAS) والمركبات المجهزة بأنظمة القيادة الآلية التي اختبرت على الطرق العامة.
وكشفت "هيئة تنظيم السلامة" -أمس الثلاثاء- أنها تستخدم البيانات المقدمة من صانعي السيارات بموجب أمرها لعام 2021 كجزء من تحقيقاتها.
وتتعلق أغلب الحوادث المميتة البالغ عددها 18 والتي أبلغ عنها منذ يوليو/تموز 2021 والمرتبطة بأنظمة مساعدة السائق بمركبات تسلا.
وأكدت هيئة تنظيم السلامة أنه يتم تعقب الحوادث من قبل صانعي السيارات بطرق مختلفة، وبمقارنة أداء الشركات يبدو الأمر محبطا بسبب عدم وجود مقاييس شاملة لتتبع مدى استخدام كل نظام على نطاق واسع أو كيفية الإبلاغ عن الأعطال.
ومنذ 2016 فتحت "إن إتش تي إس إيه" 38 تحقيقا خاصا لحوادث تصادم سيارات تسلا، حيث يُشتبه في استخدام أنظمة مساعدة السائق المتقدمة مثل "السائق الآلي" (Autopilot)، وبشكل عام أبلغ عن 19 وفاة في حوادث تحطم كان سببها تعطل السائق الآلي.
وقالت تسلا إن السائق الآلي يسمح للمركبات بالفرملة والتوجيه تلقائيا داخل ممراتها، لكنه لا يجعلها قادرة على القيادة بنفسها.
وفي يونيو/حزيران الماضي كثفت "إن إتش تي إس إيه" تحقيقاتها في العيوب لتشمل 830 ألف سيارة تسلا تستخدم السائق الآلي، وتعتبر أن هذه التحقيقات الواسعة مطلوبة قبل أن تتمكن من إصدار طلب الاستدعاء.