القدس- معا- تعرض إبراهيم وزوجته هديل كبها من بلدة عرعرة المثلث لاعتداء بالحجارة على يد مستوطنين في منطقة نابلس، خلال طريق عودتهما إلى منطقة وادي عارة.
وجاء في التفاصيل، أن مجموعة من المستوطنين رشقت مركبة كبها بالحجارة، ما أدى إلى إجهاض الزوجة جنينها بسبب الخوف والذعر إثر اعتداء المستوطنين.
وسرد إبراهيم كبها تفاصيل الاعتداء عليهما في حديث لـ"عرب 48" بالقول، إننا "تواجدنا قبل عدة أيام في نابلس، وخلال عودتنا منها وجدنا طريقا مغلقة أمامنا، عندها ترجلت من المركبة لفحص ماهية إغلاق الطريق وبعد لحظات فوجئت بإلقاء الحجارة علينا دون توقف، وعلى الفور عدت أدراجي إلى المركبة".
وأضاف أن "زوجتي كانت في حالة صعبة بسبب إقدام مجموعة من المستوطنين على رشق الحجارة علينا، سيما وأنها كانت حاملا بطفلنا وقد أجهضته نتيجة هذا الاعتداء".
وتابع "عند رشقنا بالحجارة ابتعدنا عن المكان على وجه السرعة وتوقفنا جانبا بعيدا عن مكان تواجد عصابات المستوطنين، وإذ بمركبة عسكرية تمر من المكان، حيث توجهنا إليهم وحدثناهم عما حدث معنا، في البداية طلبوا منا الجنود التوجه إلى نابلس لتلقي العلاج لكن بعد إصرارنا العودة إلى البلاد وافقوا على ذلك، وجرى استدعاء سيارة إسعاف ودورية شرطة ونقل زوجتي للمستشفى بسبب الاعتداء".
وذكر كبها أن "الجيش والشرطة وصلوا إلى المستوطنين وتحدثوا معهم لدقائق معدودة من دون أن يتم اعتقالهم، وبعد إبعادهم أكملت طريقي وإذ بمجموعة أخرى من المستوطنين قامت بإغلاق الطريق وإلقاء الحجارة، عندها عدت إلى دورية الجيش حتى تمكنت من عبور الطريق والوصول إلى زوجتي في المستشفى".
وأوضح "بعد يوم من الاعتداء توجهت إلى شرطة منطقة ’أريئيل’ لتقديم شكوى ضد العمل الإرهابي الذي قام به المستوطنين، وكان ردهم أنه لا يمكن تقديم شكوى ضد عمل إرهابي كالذي قام به المستوطنين تجاهنا، هذا الحق فقط لليهود تجاه العرب".
وختم كبها بالقول "أنا أعمل كسائق سيارة إسعاف، ولم أميز يوما من الأيام بين شخص وآخر، لكن ما حصل معنا هو تمييز عنصري تجاه العرب".