بيت لحم- معا- أشارت دراسة حديثة إلى أن الرجال أكثر أمانا جسديا من النساء أثناء الأعطال أو الحوادث التي تحدث في نفس السيناريو المماثل لكلا من الطرفين. إذ أظهرت أن السائقين الرجال أقل عرضة بنسبة 73٪ للإصابة بجروح خطيرة و17٪ أقل عرضة للوفاة في نفس السيناريو الذي قد يقع مع النساء.
ويشير الباحثون إلى أن هذا ليس فقط بسبب الاختلافات التشريحية، فمنذ تصنيع أول دمية اختبار تصادم في عام 1949، أُطلق عليها اسم “سييرا سام”، لكنها اتخذت الشكل الذي تم تصميمه لتقليد المظهر الجسدي للذكور.
وفي الوقت نفسه كانت هناك دمى تحاكي شكل الجسد الأنثوي الكلاسيكي لعقود أيضا. ومع ذلك، حتى وقت قريب، لم تكن التكنولوجيا الخاصة بهذا الأخير قريبة تماما من هدفها مثل نظيرتها من الذكور.
فمن بين عوامل أخرى، فشلت الدمى في تمثيل متوسط الهندسة الأنثوية للجذع، وقوة العضلات والأربطة، ومحاذاة العمود الفقري، أو توزيع العضلات بدقة. يأمل مصنع ATD (جهاز اختبار مجسم) أو مصنع دمية اختبار التصادم ومقره ميشيغان في تغيير النموذج الحالي وجعل النماذج أقرب إلى الواقع. وليس فقط عندما يتعلق الأمر بالأختلافات الكلاسيكية التي ذكرتها للتو.
إنهم يهدفون إلى أجراء اختبارات تصادم السيارات مع احتواء جميع الأحجام والأشكال وحتى أعمار البشر، وترجمتها إلى دمى، من خلال أجهزة ATD معقدة للغاية وباهظة التكلفة في الوقت الحاضر لدرجة أن جهاز واحد يمكن أن يكلف 1،000،000 دولار. ومع ذلك، فإن دمى السلالات الجديدة غير التمييزية ليست إلزامية بموجب القانون لأختبارات السلامة، على الأقل حتى الآن.
على الرغم من ارتباط عدد أكبر من النساء بالوفيات المرتبطة بحوادث السيارات أكثر من الرجال، تشير الأبحاث إلى أن ذلك يرجع إلى مجموعة من عوامل الخطر المختلفة مثل القيادة فائقة السرعة أو السلوك خلف عجلة القيادة أو عدم ارتداء حزام الأمان أو عدم القيادة أو القيادة تحت تأثير الكحول.
هناك عامل آخر يفسر سبب تعرض النساء أكثر من الرجال وهو حجم السيارة وموضع المرأة نفسها داخل السيارة أثناء القيادة. إذ تظهر البيانات أن النساء تميل إلى اختيار سيارات أصغر تكون أقل أمانا أثناء الاصطدام. كما يعانين من إصابات أكثر في الساق والكاحل مما يشير إلى أنهن يجلسن بالقرب من مقدمة السيارة.
تمثل هذه العناصر مجتمعة، بحسب الدراسة، سببا رئيسيا لتعرض النساء للقتل أو الإصابة الشديدة، على أساس كل حادث، أكثر من الرجال.