مزارعون بيت لاهيا في مواجهة مرض يهدد موسم الفراولة

غزة- خاص معا- منذ اسبوع بدأ مزارعوا بيت لاهيا شمال قطاع غزة قطف محصول الفراولة والتي يطلقون عليها اسم الذهب الأحمر لجمال لونها وشكلها، وإنتاجها الوفير وجودتها العالية .

ويتابع المزارعون طوال ايام السنة أرضهم التي تزهر بالذهب الأحمر "الفراولة" في بلدة بيت لاهيا التي تشتهر بها لخصوبة تربتها الطينية وعذوبة مياهها، الا انهم يواجهون بعض الاشكالات هذا العام.
ويقول المزارع بلال ابو ربيع من بيت لاهيا أنه يعمل في زراعة الفراولة منذ ٢٥ عاما، حيث ان شتلة الفراولة تعني له كل شيء وانها أساس بيت لاهيا ولذلك أطلقوا عليها لقب "الذهب الاحمر" وأنها الشتلة الوحيدة التي تتناسب زراعتها لديهم دون غيرها من الشتلات .
وقال ابو ربيع لمعا إن أبرز المعيقات التي تواجههم كمزارعين " الأمراض التي تصيب شتلة الفراولة من اكبر الصعوبات لدينا حيث اننا نحتاج الى دواء ونطلبه ولكنه يصل الينا مضروبا سواء من وزارة الزراعة او المختصين بالأدوية ".
وتابع حديثه أن المرض الذي أصاب شتلة الفراولة هو لأول مرة في هذا العام ، مما يجبرهم على رش المبيدات الزراعية على فاكهة الفراولة أكثر من مرة على مدار ايام عديدة، وتغيير نوع الدواء لأكثر من نوع من أجل القضاء على هذه المشكلة .
وأضاف أبو ربيع "أنهم يبدأون بالتجهيز لزراعة شتلة الفراولة من بداية شهر أبريل وتتم زراعتها بداية شهر مايو الى العاشر من أكتوبر ومن بعد ذلك لا يوجد زراعة لها، موضحا ان ثمار الفراولة تقطف في العشرين من نوفبمر وتبقى حتى شهر مارس ".
وأكد ابو ربيع على أهمية تصدير الفراولة لديهم موضحا " انه اذا منع تصدير الفراولة فنحن نتعرض للدمار حيث اننا معتمدون على التصدير، لان السوق المحلي في غزة في خمول وركود، حيث ان سعر كرتونة الفراولة من المفترض ٦٠ الى ٧٠ شيكلا، الا ان سعرها وصل ٣٠ الى ٤٠ شيكلا ".
وأوضح ان هناك العديد من أنواع الفراولة منها" صن سيشن وشارلي وفلوردا، فورتانا والثمانية وعشرين" ولكن هذا النوع انقرض من غزة رغم أنه من أفضل الأنواع لأنه يسيح ولا يحتمل مسافة الطريق، وبقي نوع "شارلي" هو المتواجد بكثرة في قطاع غزة .