طهران- معا- استدعت الخارجية الإيرانية، الإثنين، السفير الألماني في طهران، هانز أودو موتسيل، بسبب القرار الأخير المناهض لإيران في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وكذلك "تدخل" المسؤولين الألمان في الشؤون الإيرانية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إنها استدعت هانز أودو موتسيل، للاحتجاج على القرار الذي وصفته بأنه "خطوة خاطئة تستند إلى نهج سياسي في موضوع حقوق الإنسان".
وأبلغت الخارجية الإيرانية السفير الألماني بأن طهران لن تتعاون مع أي آلية تستند إلى القرار، بما في ذلك بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان الأممي.
والخميس، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ما وصفه "قمع المظاهرات السلمية" في إيران، والتي اندلعت في أعقاب مقتل الشابة مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى الشرطة الإيرانية.
وبتأييد 25 دولة، ورفض 6، وامتناع 16 دولة عن التصويت، اتفق مجلس حقوق الإنسان على تشكيل بعثة تقصي حقائق دولية للتحقيق في رد إيران على الاحتجاجات العارمة التي هزت البلاد في الأشهر الأخيرة.
وكانت الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان انعقدت بطلب من ألمانيا وآيسلندا وبدعم من 50 دولة لبحث الوضع الحقوقي في إيران.
بدورها، حثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على دعم بعثة تقصي الحقائق الدولية "لضمان" محاسبة المسؤولين عن القمع في إيران.
وحذرت من أنه مالم نجمع الأدلة اليوم ومالم ندعم هذا القرار، فلن تتحقق العدالة للضحايا".
من جانبها، قالت خديجة كريمي، التي مثلت إيران في اجتماع المجلس، إن الولايات المتحدة وأوروبا "يفتقرون إلى المصداقية الأخلاقية لتوجيه الوعظ بشأن حقوق الإنسان وطلب جلسة خاصة حول إيران".
ومنذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.
وفي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (مركزها النرويج)، في بيان، مقتل 416 شخصا في المظاهرات التي تشهدها البلاد.