رام الله معا- افتتحت هيئة مكافحة الفساد وبالتعاون مع مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية، اليوم الإثنين 28 تشرين أول 2022، دورة تدريبية بعنوان "مكافحة الفساد استناداً على تدقيق الحقائق"، وذلك بحضور نقيب الصحفيين الفلسطينيين أ. ناصر أبو بكر، وبمشاركة مجموعة من طلبة الإعلام من مختلف الجامعات الفلسطينية.
وقالت مستشارة رئيس الهيئة أ. رشا عمارنة أن كافة أفراد المجتمع لهم دور في جهود مكافحة الفساد، موضحة أن دور الإعلاميين هو دور مركب، حيث يتحملون مسؤوليتهم كمواطنين وكإعلاميين، مشددة على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلاميين في جهود تعزيز النزاهة ومفاهيم النزاهة والحوكمة ومكافحة الفساد.
وأشارت إلى أن الهيئة أدركت منذ تأسيسها أهمية تعزيز علاقتها مع الإعلاميين بكافة مستوياتهم الرسمية وغير الرسمية، وهذا ما يتوافق مع الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد.
وأوضحت أ. عمارنة أن هذه الدورة سوف تتطرق لعدد من المواضيع المهمة التي تساعد الإعلاميين الشباب في لعب دورهم وتنفيذ مسؤوليتهم المتعلقة بتوعية المجتمع بالمفاهيم ذات العلاقة بالنزاهة والشفافية وخلق بيئة طاردة للفساد بكافة أشكاله.
من جانبه شدد مدير مركز شاهد أ. كايد ميعاري على أهمية تعزيز العلاقة بين المركز وهيئة مكافحة الفساد، وذلك لمساعدة الإعلاميين على التحقق من الأخبار المتعلقة بمواضيع الفساد قبل نشرها، ما يساهم بوضع حد للشائعات التي من الممكن أن تقوض الجهود الوطنية الرامية لتعزيز النزاهة والشفافية في المجتمع الفلسطيني.
بدوره أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين أ. ناصر أبو بكر على أهمية المواضيع التي تتناولها هذه الدورة، مشيراً إلى أن كبرة وكالات الأنباء العالمية لديها مراكز تحقق خاصة بها، يقابلها عدد من مراكز التضليل، مبيناً أن منطقتنا العربية تشهد العديد من الأحداث التي تخلق عدد كبيراً من الأخبار التي تفرض علينا التحقق منها قبل نشرها وتعميمها.
وشدد على أهمية العمل مع فئة الشباب، حيث تعتبر لجنة الشباب من أهم لجان نقابة الصحفيين، وتقدم بالشكر لهيئة مكافحة الفساد ومركز شاهد وكل من ساهم في الإعداد لهذه الدورة.
وقدمت أ. رشا عمارنة مداخلة حول التضليل كأداة لترسيخ أنماط الفساد في القانون، موضحة مفهوم الفساد وتعريفاته المختلفة، مؤكدة على أهمية إقرار حق الحصول على المعلومات التي يساعد الصحفيين في عملهم، وهذا ما ركز عليه أ. منتصر حمدان مدير دائرة الإعلام والبروتوكول والترجمة في هيئة مكافحة الفساد في مداخلته التي حملت عنوان "الحق بالوصول للمعلومات سبيلاً للحد من الشائعات".
فيما تناول مدير عام دائرة تكنولوجيا المعلومات في الهيئة أ. شادي زكارنة وسائل الأمن الرقمي، مشيراً على أهمية حماية الصحفيين لمعلوماتهم الرقمية، في حين قدم أستاذ الإعلام الرقمي والإعلام في جامعة القدس ثائر نصار مداخلة حول الزيف العميق وآليات التضليل السياقية.
ومن المقرر أن تستمر الدورة لمدة يومين، حيث سيتناول اليوم الثاني مواضيع وتدريبات مختلفة حول مواضيع تاريخ وأنواع التضليل تقدمها المؤسسة المشاركة في مرصد كاشف أ. رهام أبو عيطة وأدوات التحقق من المعلومات المضللة أ. أكرم الجريري والإعلام العبري وتنميط الصورة الذهنية يقدمها مدير الرصد العبري في مرصد كاشف أ. عصمت منصور