روما- معا- شارك وزير الخارجية والمغتربين د.رياض المالكي في الحوار الوزاري المتوسطي الثاني حول ازمة الغذاء والمنعقد على هامش أعمال مؤتمر الحوار المتوسطي في العاصمة الايطالية- روما.
وبدأ الوزير المالكي كلمته في التاكيد على انه ما زال الاحتلال الاسرائيلي المستمر منذ عقود والحرمان الذي يفرضه عليه من استغلال موارده المتاحة مخلفاً وضع اقتصادي صعب يعاني منه ابناء الشعب الفلسطيني، اضافة الى انعدام فرص العمل والفقر ، جميعها تشكل تحديات جسيمة على الامن الغذائي في فلسطين. وأضاف ان الزراعة تبقى ذات اهمية عالية للفلسطينيين على المستوى الاقتصادي الا ان ٦٣٪ من الاراضي الزراعية الفلسطينية تقع في مناطق ج والتي تتعرض الى تهجير المزارعين منها بشكل قسري لبناء المستوطنات وتحرم الفلسطينيين من استغلالها. علاوة على ذلك معظم الموارد المائية تسلب لاستخدام المستوطنات تاركة الفلسطينيين بلا كميات كافية من المياه.
واضاف ان في ظل حديثنا عن ازمة غذاء عالمية تجد الاشارة ان ١.٨ مليون فلسطيني اي ثلث الشعب الفلسطيني يعاني من انعدام الامن الغدائي، من بينهم ٥٥٪ من اللاجئين و ٤٥٪ من غير اللاجئين. مضيفا الى ان ٦٢٪ يعانون من انعدام حاد في الامن الغذائي واكثر من ٩٠٪ منهم موجودين في قطاع غزة الذي يعاني اثار الحصار منذ اكتر من ١٥ عام.
وشدد انه وفي في ظل حالة انعدام الأمن الغذائي العالمي هذه ، نؤكد نحن في فلسطين التزامنا بمعالجة أزمة الغذاء العالمية من خلال آليات التعاون الدولي. حيث ان فلسطين ليست فقط متلقية للدعم الدولي الهادف إلى تطوير خططها واستراتيجياتها للتغلب على التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي بل مساهمة في الجهود الدولية في مجال التنمية والتعاون الإنساني والتي تساهم في تحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
وانهى المالكي مداخلته بتقديم مقترحات من شانها المساهمة في الحد من ازمة الغذاء العالمي، مثل اصلاح النظام المالي الحالي وتشجيع الاستثمار في البنى التحتية المستدامة، والعمل على بناء انظمة تجارية تتيح النمو للدول وفرض نظام ضرائب عادل للجميع يضم التجارة الالكترونية وفتح حوار تكنولوجي لتطوير الافكار والتقنيات ويسمح للجميع الوصول الى هذه التقنيات الحديثة والعمل على نظام معلومات وتكنولوجيا عادل يبني الفجوة الرقمية بين مختلف الدول.