الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ردود فعل غاضبة في اليامون: والد الشهيد ياسر فريحات الذي اعدم في الاردن امس يؤكد ان ابنه مات مظلوما

نشر بتاريخ: 12/03/2006 ( آخر تحديث: 12/03/2006 الساعة: 17:34 )
جنين- معا- اكد فتحي ابراهيم مصطفى فريحات في الخمسينات من عمره في مقابلة خاصة مع مراسل الوكالة في جنين والد الشهيد ياسر فريحات الذي اعدمته الحكومة الاردنية امس في التهمة الموجهه اليه بقتل الدبلوماسي الامريكي "ان ابنه الشهيد بريء من جريمة قتل الامريكي مضيفا انه التحقيقات اثبتت على مدى اكثر من سنتين براءته."

وقال فريحات "ان نقيب المحامين الاردنيين والدفاع الخاص حسين المجلي اثبت في اكثر من جلسة وعن طريق شهود عيان انه بريء من التهم الموجهه اليه".

وافاد فريحات" ان ابنه اكد وهو داخل المحكمة على براءته وانه اعترف على التهم الموجهه اليه نتيجة التعذيب" .

كما اكد فريحات على ان الشهيد رجل معتدل وحضاري من مواليد عين الحلوة في لبنان وعاش طول عمره في الخارج ورجع مع المبعدين مع والده سنة 1995.

وناشد في رسالة وجهها الى جماعة الزرقاوي باسم الانسانية وباسم الشهيد ياسر فريحات بالافراج عن المعتقلين العرب والاجانب الموجودين في العراق كما طلب منهم العمل على وحدة العراق وليس على تقسيمه.

وتطرق الى قتل الرهائن التي تقوم به جماعة الزرقاوي حيث قال "ان قتل الرهائن اعمال عنف مشوهه لا تجلب الا العار للبشرية".

كما وجه رسالة الى الحكومة الاردنية حيث ناشدهم باسم دم الشهيد الذي اعدم ظلما بالافراج عن الاسرى الاسلاميين .

ونفى والد الشهيد وجود اي علاقة بابنه مع اي حركة اسلامية في داخل فلسطين او خارجها حيث كان في السابق ينتمي الى حركة فتح .

وكان أهالي بلدة اليامون قرب جنين شمال الضفة الغربية تظاهروا اليوم احتجاجاً على اقدام السلطات الاردنية إعدام أحد أبناء القرية بتهمة اغتيال الدبلوماسي الاميركي لورنس فولي عام 2002.

واعتبر اهالي البلدة الذين عبروا بغضب عن آرائهم ياسر فتحي ابراهيم فريحات (33 عاماً) بريئاً من التهم التي نسبت اليه, بالتورط في اغتيال الدبلوماسي الامريكي, والانتماء لتنظيم القاعدة, قائلين:" إنه رجل معتدل وبريء من التهمة".

ويستند اهالي اليامون في تأكيد براءة أبنهم من خلال ما نشرته جريدة السبيل الاردنية يوم الخميس الموافق 9/3/2006 التي أكدت براءته, وكذلك تأكيد أكثر من ستة شهود براءته حسب قولهم.

من جانبهما قال والدا ياسر فريحات:" إننا عائلة معتدلة لا تنتمي لأي جهة كانت، ونطالب بمعاقبة من قاموا بهذا الفعل الشنيع، وأن عملية قتل ابننا وإعدامه عملية غير أخلاقية قد تكون وراءها دولة عظمى هي أمريكا", وناشدت العائلة القاعدة في العراق بالإفراج عن الأردنيين والأجانب المعتقلين لديها.

يشار الى أن ياسر فريحات، متزوج وله طفلان: الأول اسمه معاذ, والثاني اسمه تسنيم, حيث يذكر أقاربه أنه ارسل رسالة من سجنه يؤكد فيها أنه إبن "فتح" وأنه بريء من دم "فولي الأمريكي".

وكان حكم الاعدام شنقاً حتى الموت قد نفذ فجر أمس في مركز إصلاح وتأهيل سواقه بحق سالم سعد بن صويد (44 عاما) ليبي الجنسية, وياسر فتحي ابراهيم فريحات (33عاما) أردني الجنسية في الرابعة والنصف فجراً بإشراف لجنة شكلت الأسبوع الماضي من قبل النائب العام الاردني ضمت مساعد النائب العام في عمان والطبيب الشرعي ومندوب قاضي القضاة ومدير مراكز الإصلاح والتأهيل ومدير مركز إصلاح وتأهيل سواقه ومتصرف لواء الجيزة.

وحسب الادعاء الاردني فان الاثنين نفذا عملية اغتيال الدبلوماسي الامريكي في تشرين اول عام 2002 داخل منزله في منطقة شارع مكة بعد أن أطلقت عليه (7) رصاصات من مسدس كاتم للصوت، حيث اصدرت محكمة امن الدولة الاردنية أحكامها بالإعدام في نيسان عام 2004 وصودق عليها من محكمة التمييز في 8 / 11 /2005.

وحسب صحيفة "الرأي" الاردنية فقد اتخذت الجهات المختصة التدابير الامنية اللازمة لتنفيذ حكم الاعدام حيث تم عزل المتهمين بغرف انفرادية ليلة اول امس الجمعة تمهيدا لتنفيذ الحكم.

وحسب التهم الموجهة اليهما يرتبط ابن صويد وفريحات بعلاقة مع زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي الذي صدر بحقه ثلاثة احكام بالاعدام شنقا حتى الموت من قبل محكمة امن الدولة على اثر تخطيطه لتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية.

وكانت محكمة امن الدولة قد حكمت على ابن صويد وفريحات حضورياً بالاعدام شنقاً حتى الموت وغيابياً على كل من يوسف العبسي ومحمد احمد طيورة ومعمر الجغبير واحمد فضيل نزال الخلايلة ابو مصعب الزرقاوي وحسين حسون ومحمود عبد الرحمن طاهر، فيما حكمت على كل من محمد عيسى محمد دعمس بالاشغال الشاقة 15 عاما ومحمد امين ابو سعيد بالاشغال الشاقة 15 عاما.

ويذكر ان محكمة امن الدولة دانت المتهمين بتهم المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية افضت الى موت انسان وحيازة سلاح اتومايكي رشاشات كلاشنكوف بدون ترخيص بقصد استعماله على وجه غير مشروع.

من جانبه، بين الناطق الإعلامي في مديرية الامن العام الاردني الرائد بشير الدعجة انه تم نقل الجثتين الى المركز الوطني للطب الشرعي في مستشفى البشير لتسليمهما لذويهما ليصار الى دفنهما مؤكدا ان مديرية الامن العام وحال استلامها قرار حكم تنفيذ الاعدام تم تنفيذه مباشرة دون تأخير لافتا إلى ان هذه حالة الاعدام الثالثة التي يشهدها الأردن منذ بداية العام الحالي، إذ سبقها تنفيذ حكم الاعدام في كانون الثاني الماضي بحق مرتكب جريمة قتل.

أما لجهة تنفيذ أحكام الإعدام في جرائم إرهاب فهذان هما رابع حكمين منذ عشر سنوات فقد تم تنفيذ حكم الإعدام في كانون الأول من العام 2000 بحق جمال فطاير الملقب بـ راشد (36 عاما) عضو في تنظيم المجلس الثوري الذي كان يتزعمه صبري البنا أبو نضال.

والثاني ياسر أحمد سلامه أبو شنار الملقب ثائر محمد علي (30 عاما) وهو الآخر كان ينتمي إلى المجلس الثوري لادانتهما باغتيال الدبلوماسي الأردني السكرتير الأول في السفارة الأردنية في بيروت نائب المعايطة في 29 كانون الثاني 1994.