القدس- معا- أضاءت جامعة القدس شجرة عيد الميلاد إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، وقد حمل الحفل اسم "حفل الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة"، وتخلله افتتاح بازار الميلاد، وذلك تحت رعاية رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، وبمشاركة رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس سيادة المطران عطاالله حنا، والنائب البطريركي العام لبطريركية اللاتين بالقدس المطران وليم الشوملي، وعدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية، وموظفي وطلبة الجامعة، وقد نظم الحفل من قبل عمادة شؤون الطلبة والطلبة المسيحيين في الجامعة.
وافتتح رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك الحفل قائلًا: "يسعدني أن أكون بينكم اليوم في هذا الحفل المهيب، ونحييكم من جامعة القدس جامعة التآخي والمحبة والسلام والوحدة في مدينتكم المقدسة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة المقدسة"، معبرًا عن اعتزازه بمشاركة كافة الأطر الطلابية بجامعة القدس بالحفل.
وهنأ أ.د. أبو كشكفي هذه المناسبة كل أبناء شعبنا مسلمين ومسيحيين، قائلًا: "شركائنا في الوطن أهلنا وأحبتنا المسيحيين في فلسطين أنتم منا ونحن منكم، يجمعنا الوطن والأرض والمقدسات والهدف والمصير المشترك، نحن جميعًا نسيج اجتماعي واحد موحد".
بدوره أكد سيادة المطران عطاالله حنا على أهمية هذا الحدث السنوي الذي تنظمه جامعة القدس على مشارف المدينة المقدسة، ومشددًا على العلاقة الأخوية التاريخية التي تجمع أبناء شعبنا الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين.
ووجه المطران تحية لأسرانا الأبطال، مؤكدًا أنه يجب أن نستذكرهم دائمًا في جميع المناسبات والمحافل، ومقدمًا شكره لجامعة القدس لتنظيمها هذا الحفل ولاختيارها هذا العنوان الذي يحمل اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وأكد سيادة المطران وليم الشوملي أن إضاءة شجرة الميلاد اليوم لها معانٍ كثيرة تحمل في طياتها السلام والمحبة والتعاضد، معبرًا عن امتنانه لجامعة القدس لتنظيم هذا الحفل ودعوته له، ومشيدًا بجهود القائمين عليه.
ونيابة عن الطلبة المسيحيين في الجامعة، قدم الطالب رامي مرزوقة كلمته، وأشار إلى أن الميلاد يعتبر عيدًا وطنيًا أيضًا وليس فقط مناسبة دينية، وأننا بإضاءة شجرة الميلاد نضيء أملًا بالبقاء والحياة، مثمنًا جهود الجامعة في إحياء هذا الحفل.
وقدم عدد من الطلبة المسيحيين فقرات غنائية وترانيم بترحيب من قبل عريفتي الحفل الطالبتين أنيتا بحبح أماندا نصرالله، وتخلل الحفل فقرة لمجموعة كشافة الرعاة، ودبكة "ديار"، وتكريم للمشاركين ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، وفي نهايته توجه الحضور لإضاءة شجرة الميلاد.