غزة- خاص معا- وصلت الى قطاع غزة عبر مؤسسة دولية ورقابة اسرائيلية، مادة الفيرجلاس اللازمة لاصلاح المراكب المتعطلة في القطاع بعد منعها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وفي احد الورش في ميناء غزة يجري اصلاح المراكب تحت اشراف مؤسسة دولية لضمان عدم استخدامها في أغراض اخرى بزعم الجيش الاسرائيلي.
ويعاني صيادو غزة اشد المعاناة في صيانة مراكبهم مصدر دخلهم الوحيد واعالة اسرهم، في ظل الحصار الخانق الذي يعيشه القطاع، حيث ان الصياد بحاجة الى موافقة وتنسيق إسرائيلي من أجل صيانة ذلك المركب.
وقال نقيب الصيادين بغزة نزار عياش انه كان لهم اجتماعات مع الثروة السمكية ووزارة الزراعة مع مؤسسة عالمية "اليونبس" لتطوير مشروع اعادة صيانة مراكب وأعلموا الصيادين.
وأضاف عياش في لقاء لوكالة معا، انه سجل حوالي 37 صيادا لصيانة مراكبهم، وتم ادخال كمية 500 كيلو من مادة الفيبرجلاس وقد اعتبره جزءا بسيطا، ولكنها منذ سنوات لم تدخل قطاع غزة، ونعتبر دخولها كبادرة جيدة ولكن الاحتياج أكثر".
وأوضح ان الاحتياج ليس ل37 بل 300 قارب يحتاج صيانة لذلك يجب ان تكون المادة متوفرة بشكل دائم.
وتابع عياش حديثه "ال 500 كيلو تكفي 47 حسكة ولكننا ننظر الى 300 قارب وجميع القوارب في غزة تحتاج وجود هذه المادة بشكل دائم، فيجب ان تكون كالسابق متوفرة بأسعار يستطيع الصياد شراءها، في حال وجودها في سوق السوداء يكون عشرة اضعاف سعرها".
وأضاف عياش أنهم قاموا بتصليح 75 حسكة مع مؤسسة أخرى ومن المفترض ان تصليح 200 قارب بنفس المبلغ، وذلك ارهاق للمؤسسات التي تدعم وارهاق لنقابة الصيادين وكذلك عدم الايفاء باحتياجات الصيادين.
وطلب عياش أيضا بادخال المواتير لبعض الصيادين موضحا" الاحتلال يسمح بادخال مواتير بقوة 25 حصانا والمطلوب 40، لأن معدات الصيادين كبيرة والأشخاص الذين يعملون عليها كثيرين ولا تفي بالالتزام والاحتياجات، والصيادون لم يطلبوها".
ومن جهته تحدث محمد زياد جربوع فني تصليح مراكب الصيد في غزة، موضحا ان المراكب مع ممارسة مهنة الصيد تحتاج الى صيانة دورية كل سنة او سنتين، ومنذ عشر سنوات ومادة الفيبرجلاس غير متوفرة حيث كانت ورش العمل عاطلة جميعها عن العمل بسبب عدم توفر المواد المستخدمة في صيانة المراكب.
وأكمل جربوع حديثه" انه بفضل الأمم المتحدة تم عمل تنسيق لدخول مادة الفيبرجلاس الى قطاع غزة، وبذلك استطعنا فتح ورش العمل واكمال اعمالنا من جديد."
وقال ان دخول مادة الفيبرجلاس عاد بالفائدة على الصياد الذي استطاع اكمال مهنته بحرية تامة، لان البحر مسموح الصيد به ل15 ميلا ولكن بالمراكب التي تعطلت لا يستطيع الوصل الا ل3 ميل.
وبدأ جربوع العمل منذ 14 يوما بصيانة المراكب بعد الانقطاع، وتم صيانة ستة مراكب كانت مدمرة بشكل كامل وهذا انجاز كبير للصياد لممارسة مهنته بحرية واعالة أسرته، مشيرا" نحن كفننين ايضا عدنا للعمل من جديد".
وواجه جربوع صعوبات كبيرة جدا في انقطاع مادة الفيبرجلاس حيث كانت اسعارها مرتفعة وتصل أضعاف ما كانت عليه بالسابق، حيث كان سعرها بالسابق 250 شيكلا وحاليا تباع في سوق السودة بسعر 1200 شيكل، والصياد لا يقدر على دفع هذا المبلغ الضخم لصيانة مركبه.