رام الله- معا- اختتمت مؤسسة "أدوار" فعاليات مشروع "طريقنا لمستقبل مزدهر" الذي تم تنفيذه على مدار ثلاث سنوات، بمشاركة النساء من المناطق المستهدفة في الضفة الغربية والنقب وحضور واسع من المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني الحقوقية.
وهدف المؤتمر لعرض واقع التجمعات ذات الأولوية ومدى استجابة صناع/ات القرار لتحسين واقع الخدمات، وخلق مساحات آمنة للنساء عضوات لجان الحماية النسوية لمساءلة صناع/ات القرار المقدمين/ات للخدمات سواء صحة, تعليم, بيئة, زراعة, مياه, وغيرها، وحول دورهم/ن في توفير الخدمات وتحسينها بناء على نتائج الدراسة والوثيقة الحقوقية التي سُلمت لهم/ن من قبل عضوات المجلس النسوي الموحد خلال فترة المشروع.
وافتتح الحفل أمين سر مجلس الإدارة الأستاذ أشرف عمرو مسلطاً الضوء على الدور الذي تلعبه مؤسسة أدوار في شتى المجالات ووصولها إلى جميع فئات المجتمع من اجل دعم ومناصرة قضايا النساء وهنأ مؤسسة أدوار التي احتفلت قبل يومين بالذكرى الثانية عشر لتأسيسها ولازلت ملتزمة بقضاياها في خدمة النساء والفتيات الفلسطينيات خاصة في المناطق ذات الأولوية.
وبدورها أكدت الدكتورة سحر القواسمة المديرة العامة للمؤسسة على أهمية هذا التعاون المشترك في دعم النساء والشابات الفلسطينيات وتحسين واقع وظروف النساء في المناطق ذات الأولوية للوصول إلى العدالة الاجتماعية وأهمية دور المجلس النسوي الموحد ومواصلة الاستدامة في عمله لتحقيق القضايا والمطالب العالقة .
ومن جهته الدكتور رفيق الجعبري مساعد محافظ محافظة الخليل عبر عن سعادته بهذا الإنجاز الرائع وأهمية المشروع في خدمة النساء الفلسطينيات في التجمعات ذات الأولوية وتعزيز صمودهن على الأرض وأكد على استعداده للعمل والتعاون المشترك لتحقيق مخرجات هذا المشروع وتحقيق تطلعات ومتطلبات النساء وتسهيل سبل العيش الكريم وأن محافظة الخليل على استعداد لمتابعة كل القضايا والمطالب للنساء مع الجهات ذات الاختصاص وصولاُ لتحقيقها.
ومن جهتها، أعربت السيدة ماريا فيلاسكو نائبة ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين عن سعادتها بتشكيل المجلس النسوي الموحد وبإنجازات المشروع على مستوى الضفة الغربية والنقب ودور النساء الفلسطينيات المميز في الإصرار على تحسين واقع هذه التجمعات للأفضل وأهمية دور النساء عضوات المجلس النسوي الموحد في تحقيق الأمن والسلام وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه للنساء الفلسطينيات لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية.
بعد ذلك تم عرض الفيديو التقييمي النهائي للمشروع اضافةً الى عرض الانجازات على أرض الواقع على مدار الثلاث سنوات.
وفي النهاية كان هناك نقاش مفتوح بين النساء عضوات المجلس النسوي الموحد ولجان الحماية النسوية في كل من الضفة الغربية والنقب وبين كل من محافظة الخليل, سلطة جودة البيئة الفلسطينية, بلدية بني نعيم, وزارة التربية والتعليم, وزارة الصحة, وزارة الزراعة, وزارة النقل والمواصلات, وزارة التنمية الاجتماعية, وزارة الحكم المحلي, وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية, للمساءلة في القضايا العالقة ولمقارنة نتائج الدراسة حول واقع الخدمات واحتياجات النساء والوعود من قبل صناع/ات القرار والاستجابة الحقيقية على أرض الواقع لتحسين واقع الخدمات.
يأتي هذا المؤتمر ضمن فعاليات مشروع طريقنا لمستقبل مزدهر بالشراكة مع جمعية سدرة اللقية/ النقب وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.