رام الله- معا- بحث وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، نيابة عن رئيس الدائرة أحمد أبو هولي، مع وفد من مؤسسات إغاثية كندية، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وتطورات أزمة "الأونروا" المالية وانعكاساتها على خدماتها، بحضور ومشاركة سفيرة دولة فلسطين لدى كندا منى أبو عمارة والوفد المرافق لها.
ووضع حمام الوفد بصورة الأزمة المالية التي تعاني منها "الأونروا"، وما عكسه ذلك من آثار سلبية على اللاجئين بالمخيمات، مؤكدا أهمية استمرار عمل "الأونروا" في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار تأسيسها 302 حتى تحقيق حق العودة وفقا للقرار الأممي 194 الذي يقضي بعودة اللاجئين الى ديارهم.
وطالب بدعم الفئات المهمشة والأكثر ضعفا في المخيمات الفلسطينية، وخاصة النساء وذوي الإعاقة، وتمكين الشباب عبر إيجاد مصادر عمل لهم من خلال دعم تمويل صناديق الإقراض للمشاريع الصغيرة بدون فوائد.
وأشار الى أن دائرة شؤون اللاجئين يرتكز عملها في المخيمات على قاعدة المبدأ التشاركي الشمولي لتحديد احتياجات المخيمات حسب أولوية واحتياج اللاجئين، لافتا الى أن هذه الطريقة تعطي قدر كبير من المصداقية في عملية تحديد الأولويات وتشجع المانحين على تمويلها.
من جهتها، أكدت أبو عمارة أن قضية اللاجئين والمخيمات تقع في صلب توجهات دولة فلسطين وعملنا من أجل حشد المناصرة والدعم لقضايانا العادلة.
وأوضحت أن المخيمات وما تعانيه من فقر وبطالة وتهميش واكتظاظ تحتاج الى حشد كل الجهود من أجل التخفيف عنهم.
وأشارت الى الدبلوماسية الفلسطينية النشطة لعبت دورا مهما في دعم "الأونروا"، وتعزيز الرواية الجمعية لشعبنا الفلسطيني، من خلال القرارات الأخيرة التي صوتت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، خاصة قرار تجديد تفويض ولاية عمل الأونروا لثلاث سنوات قادمة، وقرار إقامة فعالية رفيعة المستوى في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة في 15 أيار المقبل.
وشكرت السفيرة أبو عمارة دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها أبو هولي على ما يقدمونه من رعاية لمصالح اللاجئين والحفاظ على حقوقهم، والمشاريع التي تنفذها في سبيل تخفيف معاناة اللاجئين وتعزيز صمودهم.
من جهتهم، أكد ممثلو المنظمات الإنسانية الكندية، أهمية العمل في أوساط اللاجئين الفلسطينيين، وخصوصا في المخيمات في فلسطين وخارجها، والتركيز على الاستثمار بالطاقات الشبابية والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية تمكينهم وتقوية مهاراتهم.
كما أكدوا أهمية تزويدهم بالخطط الخاصة بتحسين المخيمات والتي يضعها سكان المخيمات أنفسهم والتي تشكل مدخلا مهما لفهم الواقع وفهم مجالات التدخل لصالح اللاجئين وتحسين ظروفهم.
وحضر الاجتماع من دائرة شؤون اللاجئين، مديرة العلاقات العامة منال القاسم، ومدير دائرة "الأونروا" في المحافظات الشمالية كنعان الجمل، ورئيس قسم التمويل أسماء سليمة.