تل أبيب- معا- أعلنت شركتان إسرائيليتان أنهما ستبدآن، مساء السبت، عملية إنقاذ لعشرات السياح الإسرائيليين العالقين في بيرو التي تشهد أزمة سياسية خلفت احتجاجات عنيفة راح ضحيتها 20 شخصا.
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، إن شركة الإنقاذ "ماغنوس" وشركة التأمين على السفر "باسبورتكارد" (مقرهما على التوالي تل أبيب ونتانيا/وسط إسرائيل)، ستبدأن العملية الليلة".
وقالت الشركتان في بيان مشترك: "بعد استعدادات استخباراتية إضافية، تم الحصول على الموافقة بالانطلاق خلال الليل"، ولم تعلق وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد على الإعلان عن انطلاق العملية.
وبسبب حالة الطوارئ في بيرو ذكر البيان، أنه "من غير الممكن حاليا تقديم تفاصيل إضافية حول العملية المخطط لها، وسيتم توفير تحديث آخر بمجرد وصول حاملي وثائق التأمين الإسرائيليين إلى نقطة آمنة".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن عددا من هؤلاء الإسرائيليين تقطعت بهم السبل ضمن المئات في مدينة "ماتشو بيتشو" الواقعة في إقليم كوسكو جنوب شرقي بيرو.
ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء ويدعى أفيف جلعادـ أنه وأصدقاؤه "تم إجلاؤهم من بلدة أغواس كالينتس بالقرب من ماتشو بيتشو، وساروا لمسافة 30 كيلومترا في رحلة استغرقت تسع ساعات ونصف على طول نهر وسكة حديدية تم غلقها أمام حركة القطارات بالصخور".
وأضاف أن المجموعة "واصلت رحلتها برفقة الشرطة المحلية حتى وصلوا إلى مدينة كوسكو".
يشار إلى أن الأزمة السياسية في بيرو تركت 5 آلاف سائح عالقون في مدينة كوسكو، بوابة قلعة الإنكا في "ماتشو بيتشو".
والجمعة، قال داروين باكا عمدة ماتشو بيتشو في تصريح صحفي، لوسائل إعلام محلية: "نحن قلقون لأن هناك سائحين، بينهم أطفال وكبار السن، تقطعت بهم الأسباب في ماتشو بيتشو منذ الأربعاء".
وتم إغلاق مطار كوسكو الدولي، ثالث أكبر مطار في البلاد، منذ الإثنين عندما حاول المتظاهرون اقتحام المبنى، فيما توقفت القطارات الثلاثاء، من وإلى ماتشو بيتشو ، التي تعاني من نقص في الغذاء.
كما أغلقت الطرق وخطوط السكك الحديدية بالحجارة وقطع الأخشاب وإطارات السيارات المحترقة وأغلقت المطارات، ما منع السياح من مغادرة البلاد.
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 20 خلال الاحتجاجات التي تشهدها البيرو منذ عزل الرئيس بيدرو كاستيلو من منصبه يوم 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري وإيداعه السجن، حسب بيان صادر عن وزارة الصحة في البيرو، السبت.
والأربعاء، أعلنت بيرو حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا على مستوى البلاد مع احتدام الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة بيرو الجديدة دينا بولارت، وحل البرلمان، وتحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة.