أكاديميون وعلماء فلسطينيون يطالبون بإنشاء مواقع الكترونية للإشادة بفضائل الرسول الكريم
نشر بتاريخ: 12/03/2006 ( آخر تحديث: 12/03/2006 الساعة: 18:57 )
غزة-معا - طالب علماء و أكاديميون فلسطينيون إنشاء المواقع الالكترونية وإصدار الكتب والمجلات الدورية وغير الدورية بلغات عديدة لعرض سيرة الرسول الكريم تتناول الفضائل التي تميز بها شخص الرسول عن سائر المخلوقات .
جاء ذلك خلال مؤتمر نصرة رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي عقدته جامعة الأقصى ممثلة بعمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية و لجنة الإفتاء الشرعي بالتعاون مع رابطة علماء فلسطين اليوم في قاعة المؤتمرات بمقر الجامعة بغزة حضره أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة و العديد من العلماء الفلسطينيين و أعضاء المجلس التشريعي و عدد كبير من طلاب الجامعات .
كما طالب العلماء و الأكاديميون تبني برامج عملية لنصرة الرسول و الخروج من إطار الاحتجاجات عبر المسيرات وعقد المؤتمرات و الندوات إلى وسائل أكثر ايجابية للرد على الإساءات المتكررة للرسول من الدول الأوربية المساندة للدنمارك بحجة أنها تمارس حرية التعبير و الإصرار من ا لدنمارك على عدم الاعتذار رغم مؤتمر الصلح الذي عقده المسلمون في الدنمارك قبل يومين.
وألقى علي زيدان أبو زهري رئيس جامعة الأقصى كلمة اتهم فيها الدول الأوربية بأنها تتغنى بالحضارة و تدعي التسامح و في ذات الوقت تضرب بمشاعر كل أتباع و أحباب الرسول الكريم عرض الحائط بتكرارها الاستهزاء الرسول من خلال صحفهم و أرجع ذلك إلى اصطدام للثقافات و لا علاقة له بحرية التعبير.
و استنكر ابو زهري اصرار رئيس الوزراء الدنماركي على رفض الاعتذار عن نشر ما سبب الأذى لملايين من المسلمين عبر الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها صحف الدنمارك بالإضافة إلى رفضه مقابلة الشعراء العرب في الدنمارك .
كما ألقى ناصر عيد كلمة عمادة الطلاب تحدث فيها عن الصفات التي تحلى بها رسول الله مبينا أنه كان أرحب الناس صدرا وأسهلهم طبعا و أعدلهم حكما و أنه هو الذي أقسم لو امتدت يد احدي بناته بالسرقة لقطعها .
و حث عيد الدراسات الإسلامية و لجنة الإفتاء بالجامعة و كلية الآداب والكليات الأخرى عمل منبرا للذود عن الرسول الكريم و استغلال الطلاب للمواقع الالكترونية المتوفرة لتحقيق ذلك مشيرا إلى جهل العالم الغربي بمكانة الرسول وما ورد في القرآن الكريم حول أن الله بين فيه أن الرسول نور لقوله تعالى في كتابه " قد جاءكم من الله نور وكتاب منير " .
ولفت عيد إلى أنه من فوائد ما عرضته الصحف عن رسول الله هو هذه اللقاءات التي وصفها بالطيبة و التي جمعت علماء الدين و جميع المشاركين في المؤتمر لاستذكار مواقف من سيرة الرسول داعيا إلى استغلال هذا اللقاء في التعبير عن حب الرسول بالفعل و أن يكون للمسلمين وقفة لبيان قداسة الدين الإسلامي والرسول الكريم .
ومن ناحيته بين حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين بمحافظة نابلس في مشاركته في المؤتمر عبر الهاتف أن الله يتولى عقاب من يسئ إلى الرسول الكريم لقوله تعالى " إن اللذين يؤذون الرسول لعنهم الله في الدنيا و الآخرة " معتبرا أن الرسومات المسيئة للرسول و ما صدر في مدينة خليل الرحمن بالضفة الغربية بالحملة المسعورة التي يشنها اليهود و الدنمارك موضحا أن القرآن بين أن النصارى و اليهود لن ترضى عن النبي .
ووصف البيتاوي أن ردود الأفعال على الإساءة للرسول بأنها كانت على المستوى الشعبي فقط عبر المسيرات و الندوات وأن ردود الأفعال على المستوى الرسمي محليا أو عربيا أو إسلاميا كانت مخزية على حد تعبيره .
و دعا البيتاوي إلى أن نصرة رسول الله تأتي بالاقتداء به في عبادته و أذكاره و جهاده و أن نصرة المسلمين للرسول هي أن تترجم محبته إلى عمل و ذلك عبر حملة واسعة في المساجد و الجامعات و الفضائيات و زيارة المدينة المنورة بحج أو عمرة و أن يصلي المسلمون على رسول الله بعد كل صلاة .
و بدوره شكر رمضان الزيان في إلقاءه كلمة لجنة الافتاء الشرعي جميع القائمين على نجاخ هذا المؤتمر معتبرا أن التعاون بين الرابطة و الجامعة لنصرة الرسول انما هو مثال على التعاون المثمر و الجاد و الذي يتسع للجهود المخلصة من أجل رفعة الاسلام و المسلمين .
واعتبر حسين أبو عجوة أن الوسائل العملية لنصرة الرسول كثيرة قائلا : أن منها ما أخذ جانب الاحتجاج و منها ما أخذ التنديد عبر وسائل الاعلام داعيا إلى العمل على توفير وسائل عملية لاستعادة دور الأمة في قيادة البشرية جمعاء كما في السابق و انشاء مواقع الكترونية بالعديد من اللغات للتعريف بالرسول و بيان جوانب رسالته العظيمة في التعامل مع المخالفين مبينا أن المسلمين الذين استطاعوا بناء الحضارة الاسلامية في العصور القديمة في ظل التخلف قادرين على بناء حضارة أعظم اليوم في ظل التطور الذي يشهده العصر .
وتناول عبد السميع العرابيد الأستاذ بجامعة الأقصى النبي محمد في القرآن الكريم مبينا أن الرسول الكريم ورد في كل آيات القرآن و لكنه سيناقش خلال المؤتمر الآيات القرآنية التي تناولت فضائل و صفات الرسول حيث أوضح أن القرآن تحدث عن زهد الرسول و عقله و صبره و تواضعه و رحمته وحياؤه وعفوه و رفقه وخلقه لقوله تعالى " إنك لعلى خلق عظيم " و أن الرسول صلى الله عليه و سلم كما بين القرآن كان نور .
و أضاف العرابيد أن الله زكا الرسول في قلبه و عقله و عينه لقوله " ما ينطق عن الهوى" داعيا إلى إيجاد مؤلفات تحمل في طياتها شمائل النبي وتطبع بجميع اللغات بالإضافة إلى إصدار مجلة شهرية تشرح عظيم صفاته .
وبدأ عضو المجلس التشريعي المنتخب عن دائرة دير البلح سالم سلامة حديثه عن رحمة رسول الله بالآية الكريمة " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" مبينا أن الرسول كان يتعامل مع المواقف في حياته برحمة شديدة .
وضرب سلامة من الأمثلة ما يبين رحمة رسول الله حيث أوضح أن الرسول عندما كان يسمع صراخ طفل صغير أثناء الصلاة فانه يوجز في الصلاة رأفة منه ألا تشعر والدته بالمشقة من الصلاة.
وتحدث رئيس محكمة الاستئناف حسن الجوجو عن الجانب القضائي في شخصية الرسول قائلا أن الاساءة للرسول من العالم الأوربي غير مستغربا لان الوقت على حد تعبيره متروك للمفسدين .
و بين الجوجو أن القضاء في زمن النبوة قد وضع الأسس و القواعد و القضاء و بين الأحكام و الآداب العامة للسلوك و أن الإسلام وضع حدا فاصلا للمبادئ و القيم و القواعد التي تطلبها العصر الجاهلي حيث قبل الصالح منها و ألغى الباطل فيما لا يتفق مع الشريعة الاسلامية.